صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/469

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤٥١
الأمثال العامية

يقع في ورطة فيكثر وقتئذ قاموه أو الواشون به لأنهم لم يعودوا يخشونه بعد، أي ارتباك المرء يجرئ عليه الناس. ويرويه بعضهم: (إن وقعت البقرة تكتر سكاكينها).
٢٥٤٣ - «لَمَّا يِبْقَى الزِّرّ عَلَى عينِي مَا قُولْشِ لْغيري يَا أَعْوَرْ»
الزر (بكسر أوله): يريدون به العين تتلف وينعقد عليها شبه الزرّ؛ أي إذا كنت أمور لا أعيب غيري بالعور. والمراد لا ينبغي لمن به عيب أن يعير سواء إذا كان فيه.
٢٥٤٤- «لَمَّا يِشْبَعِ الْحمَارْ يِبَعْزَقْ عَلِيقُهْ»
أي إذا شبع الحمار بعثر علفه. يضرب للشخص تكثر نعمته فيسيء استعمالها بطراً.
٢٥٤٥ - «لَمَّا يْطِيبِ الْعَلِيلْ يِنْسَى جَمِيلِ الْمِدَاوِي»
أي حينما يشفى المريض لا يتذكر جميل مداويه وينساه. يضرب في عدم وفاء الإنسان.
٢٥٤٦ - «لَمَّا يْفَلِّسْ الْيَهُودِي يِدَوَّرْ فِي دَفَاتْرُهْ الْقَدِيْمَةْ»
أي إذا أفلس اليهودي بحث في دفاتره القديمة المهملة رجاء أن يعثر على دين قديم يطالب به لأنه في حالة الرواج يكون مشغولاً بما هو أهم، وإنما خصوا اليهود بالذكر لأن أكثر المقرضين منهم. وفي معناه قول الشاعر:
من أمارات مفلس أن تراه
ملحقاً في اقتضاء دين قديم1
ومن أمثال فصحاء المولدين: (إذا افتقر اليهودي نظر في حسابه العتيق).
٢٥٤٧ - «لُهْ عُمْرْ في السُّوقْ وِعُمْرْ في السَّنْدُوقْ»
أي كأنه له عمران، عمر ظاهر، وعمر آخر مخبوء في الصندوق يخرجه متى أنتهى الأول. يضرب للبخيل يكنز المال ولا يمتع نفسه به كأن له عمراً ثانيا سيتمتع فيه فيما بعد. وبعضهم يرويه: (لها عمر) الخ.
٢٥٤٨ - «لهْ فَرُّوجْ مَا يْمُوتْ»
الفروج لا يستعملونه إلا في الأمثال ونحوها، وأما في غيرها فيقولون كتكوت: يضرب لمن له ما يستمد منه من غير انقطاع.

  1. الآداب لابن شمس الخلافة ص ١٢٠.