صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/476

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤٥٨
الأمثال العامية

والمراد بالريش ذوات الريش، أي الدواجن. والخنّ (بضم الأول وتشديد الثاني): كنّ الدجاج ونحوها التي تبيت فيه. يضرب لمن لم يبق عندهم إلا التافه الذي لا فائدة فيه.
٢٥٨٤ - «مَا بَلَاشْ إلّا الْعَمَى وِالطّرَاشْ»
بلاش أصله بلا شيء، ويريدون به المأخوذ مجاناً بلا عوض. والطراش (بضم الأول): الصمم، والمعنى لا تظنوا أن شيئاً يجاز بلا عوض إلا أن يكون عامة من العاهات كالعمى والصمم ونحوها، فهذه تعطى مجاناً ولكن من يريدها؟.
۲٥۸٥ – «مَا بِالْمَيِّتْ مُوتُّه وِمَا بُهْ زَنْقِةِ الْقَبْرْ»
يضرب للمصيبة تحيط بها أخرى. (في الكنز المدفون أوائل ص ١٤٥ ما كفى الميت ميته حتى حذقه القبر).
٢٥٨٦ - «مَا بينِ الخَيِّرينْ حِسَابْ»
يضرب عند وثوق الأخيار بأمثالهم وقت المحاسبة.
٢٥٨٧ - «مَا تْآمِنْشْ لَا بُو رَاسْ سُودَةْ»
أبو الرأس السوداء يريدون به الإنسان، وهو مبالغة في وصفه بالغدر. وانظر: (آمنوا للبداوي الخ) و(ربي قزون المال) الخ.
٢٥٨٨ - «مَا تَاكلِ إِلَّا القَمْلَةْ وَلَا تِوْجَعْ إِلّا الْكِلْمَةْ»
المقصود من هذا المثل بيان أن الكلام أشد إيلاماً للنفس من أي إيلام، وقد جمعوا فيه بين اللام والميم في السجع وهو عيب.
٢٥٨٩ - «مَا تْبَانِ الْبُضَاعَةْ إِلّا بَعْد الْحَبَلْ وِالرِّضَاعَةْ»
البضاعة: سلع التاجر المعروضة للبيع يضرب للشيء لا تظهر حقيقته إلا بعد التحقق من آخرته، أي لا تمدحوه ولا تذموه إلا بعد أن تمر عليه أوقات تمحيصه فتظهر لكم حقيقته. والأصل في معنى المثل أن الحمل والوضع والإرضاع تهزل المرأة وتقلل من محاسنها، فلا ينبغي التسرع بمدحها والاغترار بحسنها حتى تلد وترضع.