صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/479

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤٦١
الأمثال العامية

رؤية الذي يحلّ محله، وهو قديم أورده الأبشيهيّ في المستطرف في أمثال العامّة برواية: (لا تفرح لمن يروح حتى تنظر من يجيء1).
٢٦٠٣ - «مَا تِفْعَلُه الْآبَاءْ مِخَلِّفْ لِلَْأبْنَاء»
معناه ظاهر.
٢٦٠٤ - «مَا تْقُولُوشْ لأبُوهْ إِيدُهْ فِي إِيدَ أَخُوهْ»
يريدون به السقط. أي الولد لغير تمام، والمراد لا تخبروا والده به فإن يده في يد أخيه، أي ستحمل أمه سريعاً، وذلك لأنهم يزعمون أن من تسقط سريعة الحمل بعد إسقاطها، وقد ولد لهم هذا المثل اعتقاداً آخر فزعموا أن عدم إخبار الأب بالإسقاط يسبب سرعة الحمل، ويروي بعضهم فيه: (ما تدروش أبوه) الخ والمعنى واحد يضرب لإذهاب الكدر عند حصول ذلك.
٢٦٠٥ - «مَا تِكْرَهْنِي عينْ تِوِدِّنِي»
يضرب في صدق الوداد.
٢٦٠٦ - «مَا تِلْتِقيِش الْبيضَةْ إلّا فِي الْخُمِّ الْعِفِشْ»
الخم (بضم الأول وتشديد الميم): مكان الدجاج الذي تأوي إليه وتبيض فيه والعفش (بكسرتين): القذر، أي لا تجد البيض إلا في المكان القذر، لأن قذارته إنما جاءت من كثرة الدجاج فيه، والمراد لا تنظر إلى قبح الظاهر.
٢٦٠٧ - «مَا تِتْهَزِّيشِي مَا فِي الْوَسَطْ أَيشِي»
أي لا تهتزّي ولا تميسي فليس في وسطك شيء يستدعي ذلك، أي ليس فيه حزام مزركش ذو عذبات يحمل على الرقص. يضرب للمعجب بنفسه، وهو لا يملك ما يتباهى به بين الناس.
٢٦٠٨ - «مَا جَمَعْ إِلّا لَمَّا وَفّقْ»
أي ما جمعهم الله حتى وفق بينهم. يضرب المجتمعين المتوافقين في الطباع، وفي الغالب يقصدون بهم المتفقين في سوء الطباع.

  1. ج ۱ ص ٤٧.