صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/481

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤٦٣
الأمثال العامية

٢٦١٥ - «مَا حَدِّشْ يِقُولْ يَا جِنْدِي غَطِّي دَقْنَكْ»
الجندي (بكسر فسكون) وصوابه ضم الأول، يريدون به الأمير من الترك، والمراد لا يستطيع إنسان أن يشير على الأمير بأن يستر لحيته. يضرب للعظيم الجبار لا يستطيع أحد أن ينصحه.
٢٦١٦ - «مَا حَشّْ إلّا مِنْ رَشّْ»
الحش حش خامات الزرع من الأرض والرش: البزر، أي إن لم يكن بزر فلا حش. يضرب في أن الشيء لا يكون من لا شيء وقد حثوا على الإكثار من البزر بقولهم: (إملأ إيدك رش تملاها قش) وتقدم ذكره وانظر: (من رش دش).
٢٦١٧ - «مَا حَوَالينِ الصَّعَايْدَةْ فَايْدَةْ وَلَا جَزَّارِينِ الْكِلَابْ صُوفْ»
هو من تندير أهل المدن والريف، أي (الوجه البحري) بأهل الصعيد، وكثيراً ما يرمونهم بالجفاء وغلظ الطباع والأذهان، فإذا نبغ منهم نابغة قالوا فيه: (صعیدي وصح) تعجباً من نبوغه، والواقع خلاف ذلك. والمعنى ليس حول أهل الصعيد فائدة ترجى منهم كما أن جزاز الكلاب لا يتحصل على صوف فيطلب منه. وقالوا في المعنى الثاني: (الكلب إن طال صوفه ما ينجزش) و(هوّ حيلةّ اللّي يجز الكلب صوف) وذكرا في الكاف والهاء.
٢٦١٨ - «مَا خَلّاشْ فِي الْقَنَاني شَرَابْ»
أي لم يترك في القناني شراباً وأتى على كل ما فيها: يضرب لمن تصل يده إلى شيء فلا يبقي فيه ولا يذر.
٢٦١٩ - «مَا دَامْ رَايِحْ كَتَّرْ مِ الْفَضَايِحْ»
أي متى كنت عازماً على الرحيل أكثر من الفضائح وافعل ما شئت لأنك غير باقٍ بالمكان فتستحي من أهله. وبعضهم برويه: (كتر من الفضايح آدي إنت رايح).
٢٦٢٠ - «مَادْنَةْ وِقْعِتْ عَلَى هِدْهِدْ»
المادنة: المنارة التي يؤذن عليها في المساجد، وهي محرّفة عن المئذنة، والهدهد: