صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/485

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤٦٧
الأمثال العامية

كل من ركب فرساً يكون فارساً فهو كقولهم: (ما كلّ من صف الأواني قال أنا حلواني). وقولهم: (هو كلّ من نفخ طبخ)، وبعضهم يروي هذا المثل: (ما كل من لف العمامة يزينها ولا كلّ من ركب الحصان خيال) وهم لا يستعملون العمامة إلا في الأمثال ونحوها وفي غيرها يقولون فيها (عمة). وفي المعنى لبعضهم:
ما كل من لفّ على رأسه
عمامة يحظى بسمت الوقار
ما زينة المرء بأثوابه
السرّ في السكان لا في الديار
وقال آخر:
وما كل مخضوب البنان بثينة
ولا كل مسلوب الفؤاد جميل1
٢٦٣٨ - «مَا كُلّْ مِنْ صَفِّ الْأَوَانِي قَالْ أَنَا حَلَوَانِيْ»
الأواني مما لا يستعملونه إلا في الأمثال ونحوها. والحلواني (بثلاث فتحات): بائع الحلوى، أي ليس كل من تشبه بغيره في أمر يكون أهلاً له، ويروي بعضهم فيه: (الصواني) بدل الأواني، ومثله قولهم: (ما كل من ركب الحصان خيال) وقولهم: (هو كل من نفخ طبخ).
٢٦٣٩ - «مَا كُلّْ مِنْ لَفْ الْعِمَامَةْ يْزِينْهَا»
انظر: (ما كل من ركب الحصان خيال).
٢٦٤٠ - «مَا كُلّْ مِنْ نَفَخْ طَبَخْ وَلَا كُلّْ مِنْ طَبَخْ نَفَخْ»
يضرب في أن الغايات حظوظ قد تدرك بلا مشقة، وقد يحرم منها من جهد في وسائلها، ويقتصر بعضهم على صدر المثل ويريد به ليس كل من حاول أمراً يحسنه. ويرويه بعضهم: (هو كل من نفخ طبخ) وسيأتي.
٢٦٤١ - «الْمَالْ إللّي مَا تِتْعَبْ فِيهِ الْيَدْ مَا يِحْزَنْ عَليهْ الْقَلْبْ»
أي المال الذي لا يكد المرء في تحصيله لا يحزنه فقده فيسرف فيه، والعرب تقول في أمثالها: (ليس عليك نسجه فاسحب وجر) قال الميداني: (أي إنك لم تنصب فيه فلذلك تفسده).

  1. المخلاة ص ١٢٢.