صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/492

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤٧٤
الأمثال العامية

الناس يخيطون فيه ملابسهم الجديدة لأنه يتذكر بذلك حاله وحاجته، وبعضهم يروي فيه: (إلا) بدل قدّ. يضرب في أن رؤية الشخص ما هو في حاجة إليه في أيدي غيره شاقة على نفسه لأن الرؤية تهيج الذكرى، وقد يريدون أن أصعب يوم يمر عليه من أيام عريه يوم يخيطون له ثوباً لأن المحروم من الشيء إذا تحقق أمله ودنا وقته استطال المدّة القصيرة الباقية عليه، كما قال إسحاق الموصلي:
وكل مسافر يزداد شوقاً
إذا دنت الديار من الديار1
٢٦٧٨ - «مَا يِضْحَكْشْ وَلَا لِلرِّغِيفِ السُّخْنْ»
يضرب للمتجهم الدائم العبوسة لأن الرغيف الحديث الخبز يهش له الناس فإذا لم يهش له هذا الشخص فأحر بأن لا يهش لغيره.
٢٦٧٩ - «مَا يِطْلَعْش الْعِلْوِ إلّا إللِّي مَعَاهْ سِلّمْ»
أي لا يصعد للمكان العالي إلا من معه سلم يرتقي عليه، والمراد إن المعالي لا ينالها إلا الكفء الذي توفرت عنده وسائلها.
٢٦٨٠ - «مَا يِعْجِبَكْ الْبَابْ وِتَزْوِيقُهْ صَاحْبُهْ فِطِرْ وَالا عَلَى رِيقُهْ»
أي لا يغرك حسن الظاهر في الدار وزخرفة بابها وانظر لصاحبها هل أفطر، أي أكل طعام الصباح أم لم يزل على الريق لفقره. يضرب في أن الظاهر قد لا يدل على الحقيقة وانظر: (يا شايف الجدع وتزويقه) الخ في المثناة التحتية. وانظر: (إن شفت من جوّه بكيت لمـا عميت).
٢٦٨١ - «مَا يِعْجِبَكْ رُخْصُهْ تِرْمِي نصُّه»
انظر: (ما يغرّك نصه) الخ.
٢٦٨٢ - «مَا يِعْجِبُه الْبَشْنِينْ وِمِنْ زَرَعُهْ»
البشنين: النيلوفر، وهو نبات ينبت في الماء الراكد له نور، وهو معروف بمصر. يضرب لمن لا يعجبه شيء، فهو كقولهم: (ما يعجبه العجب) الخ.

  1. نهاية الأرب للنويري ج ۳ ص ۹۲.