صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/493

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤٧٥
الأمثال العامية

٢٦٨٣ - «مَا يِعْجِبُه الْعَجَبْ وَلَا الصِّيَامْ فِي رَجَبْ»
يريدون بالعجب محرّكا: الشيء المعجب فهو مصدر وصفوا به. يضرب لمن لا يعجبه شيء حتى الصيام تطوّعا في رجب.
٢٦٨٤ - «مَا يِعْرَفِ الدَّفّةْ مِنِ الشَّابُورَةْ»
الدفة (بفتح الأول وتشديد الفاء): سكان السفينة الذي يعدّل به سيرها ويكون في مؤخرها. والشابورة: الخشبة التي يقوم عليها صدر السفينة. يضرب للجاهل الذي لا يفرق بين قبيله ودبيره. وانظر: (من الدقة للشابورة) وهو معنى آخر.
٢٦٨٥ - «مَا يِعْرَفْشْ طُظّْ مِنْ سُبْحَانَ الله»
طظّ (بضم الأول وتشديد الثاني): كلمة تقال للشيء لا طائل تحته، وقد يراد بها استهزاء، فيقال طظ في فلان. يضرب للشخص الأبله الجاهل الذي لا يفرق بين الكلام التافه وبين التسبيح.
٢٦٨٦ - «مَا يْغُرَّكْ تَخْفِيفِي الْأَصْلْ فِيَّ رِيفِي»
التحفيف عندهم: نتف الشعر من الوجه، ولا يفعله الا النساء، والمراد به هنا النظافة والتزين، أي لا يغرّك حسن دوائي ووضاءة وجهي، فإن أصلي من الريف لم يفارقني جفاء طباع أهله ولا عجرفتهم. ورأيت هذا المثل في بعض المجاميع المخطوطة مروياً فيه: (تزويقي) بدل تحقيق، وفيه الجمع بين القاف والفاء في السجع وهو عيب. وأورده الأبشيهي في المستطرف برواية: (لا يغرّك تظريفي) الخ1. يضرب في أنّ حسن الظاهر ليس بدليل على حسن الحافي.
٢٦٨٧ - «مَا يْغُرَّكْ رُخْصُهْ تِرْمِي نُصُّهْ»
النصّ (بضم الأول وتشديد الصاد المهملة) يريدون به النصف، أي لا يغرّك رخص الشيء فتقدم على شرائه لأنك ستضطرّ إلى رمي نصفه لرداءته. بل اشتر الغالي ولا تستكثر ثمنه لأنك تنتفع به. ويروى: (ما يعجبك) بدل ما يغرّك، وانظر في معناه: (الغالي تمنه فيه) وقد تقدم في العين المعجمة. وانطر أيضاً في الألف: (إن لقاك المليح تمنه).

  1. ج ۱ ص ٤٧.