صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/494

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤٧٦
الأمثال العامية

٢٦٨٨ - «مَا يِغْلِبْشِ الْمَكَّاسْ إلّا اللِّي فِي عبُّه قْمَاشْ»
فيه الجمع بين السين والشين في السجع، وهو عيب، ومعنى العبّ (بكسر الأول وتشديد الباء الموحدة): ما يلي الصدر من القميص لأنه يكون كالعيبة تحمل فيه بعض الأشياء. والقماش (بضم الأول): يريدون به النسيج الذي تصنع منه الثياب وغيرها.
٢٦٨٩ - «مَا يْفَرْقَعْشِ إلّا الصَّفِيحِ الفَاضِي»
الفرقعة: صوت يحدثه الانفجار، والمراد به هنا: الرنين، والصفيح، صفائح رقيقة من الحديد تعمل منها أوعية، أي لا يصوت إلا الإناء الفارغ، لأن الملآن إذا نقرت عليه لا يسمع له رنين والمراد لا يجعجع بالدعوى إلا الخالي منها وانظر في معناه قولهم: (البرميل الفارغ يرن) وقولهم: (الإبريق المليان ما يلقلقش).
٢٦٩٠ - «مَا يِقْطَعْشْ بِالْحَشَّاشِينْ يِفرَغِ الْعِنبْ يِجِي التِّينْ»
ما يقطعش: مرادهم به لا يخلون من عناية. والحشاشون، آ كلو الحشيشة المعروفة ومن عادتهم حب الحلوى والفاكهة، أي لا يخلو الحشاشون من عناية تحف بهم، فإذا انقضى أوان العنب ظهر التين. يضرب في تيسير الأمور على ما يشتهى.
٢٦٩١ - «مَا يُقَعْ إلّا الشَّاطِرْ»
الشاطر: الماهر النشيط الحذر، يضرب عند إخفاق مثله أو وقوعه في محذور، أي من كان مثله قد يعتمد على نفسه ويثق بمهارته فيقع فيما لا يقع فيه من هو دونه. ویروى: (ما تتم الحيلة إلا على الشاطر) والمراد واحد.
٢٦٩٢ - «مَا يُقْعُدْ عَلَى الْمَدَاوِدْ إلّا شَرّ الْبَقَرْ»
ويروى: (ما يبقى) أو (ما يفضل) والمراد واحد. والمداود جمع مدود (بفتح فسكون فكسر) وهو محرف عن المذود، أي معلف الدابة. يضرب في موت الصالح أو ذهابه وبقاء الطالح (انظر في طراز المجالس ص ۱۸۷ بيتاً يرادف هذا المثل).
٢٦٩٣ - «مَا يْكُبِّ الْمُلوخِيَّة إِلّا الزَّبَادِي العُوجْ»
يكبّ هنا: يريدون به يريق. والملوخية (بضمتين): نبات معروف بمصر يتخذ طعاماً. والزبادي جمع زبدية (بكسر فسكون): وعاء يقال له أيضاً: السلطانية.