صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/507

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤٨٩
الأمثال العامية

٢٧٦٩ - «اِلْمَقْرُوصْ مِنِ التِّعْبَانْ يِخَافْ مِنِ الْحَبْلْ»
أي الذي عضه الثعبان يفزع من الحبل إذا رآه. يضرب في أن الوقوع في شيء يعلم الاحتراس الشديد منه. ويرويه بعضهم: (إللي تقرصه الحية من ديلها يخاف) وقد تقدّم في الألف، ويروى: (اللي قرصه التعبان يخاف من الحبل). وهو من قول الشاعر:
ومن يذق لدغة الأفعى وإن سلمت
منها حشاشته يفزع من الرسن1
وأصله من قول العرب في أمثالها: (من لدغته الحية يفرق من الرسن) أورده ابن عبد ربه في العقد الفريد2.
۲۷٧٠ - «مَكْتُوبْ عَلَى بَابِ الْحَمَّامْ لَا الأَبْيَضْ يسْمَرّْ وَلَا الْأَسْمَرْ يِبْيَضْ»
أي كلاهما لا يتغير لونه فلا يظنن الأسمر أن الحمام يبيض لونه وينيره فيطمع في مستحيل. يضرب لمن يطمع في المستحيل، وقد يضرب أيضاً في الطباع وعدم تغيرها.
۲۷۷۱ – «مَكْتُوبْ عَلَى بَابِ السَّمَا اِلْكِدْبْ مَا يْجِيشِ الْحِمَى»
المقصود ذم الكذاب وبيان عدم نفاق سوقه.
۲۷۷٢ - «اِلْمَكْتُوبْ عَلَى الْجِبِينْ تَرَاه الْعُيُونْ»
انظر في الألف: (إللي على الجبين) الخ.
۲۷۷۳ – «مَكْتُوبْ عَلَى وَرَقِ الْحَلَاوَةْ مَا مْحَبَّةْ إِلَّا بَعْدْ عَدَاوَةْ»
انظر: (ما محبة إلا بعد عداوة).
٢٧٧٤ - «مَكْتُوبْ عَلَى وَرَقِ الْخِيَارْ مِنْ سِهِرِ اللّيلْ نَامْ النَّهَارْ»
الخيار أتوا به هنا للسجع، والمقصود من المعلوم بداهة أن من يسهر في الليل ينام في النهار (أورده بلفظه في سحر العيون ص ٣٤).
٢٧٧٥ - «اِلْمَكْتُوبْ مَا مِنُّوشْ مَهْرُوبْ»
أي ما قدر كان ولا مفر منه. وفي معناه: (المكتوب على الجبين تراه العيون) وانظر: (اللي على الجبين) الخ.

  1. الآداب لابن شمس الخلافة ص ١٣٩.
  2. العقد الفريد ج ١ أواخر ص ٣٤٤