صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/523

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٥٠٥
الأمثال العامية

٢٨٦٧ – «مِنْ قِلةِ الْبَخْتْ عَمَلوا الأعْوَرْ قَيِّدَهْ»
القيدة: الرئيس والمراد به هنا البعير الذي يكون في أول القطار، أي من سوء الحظ أنهم جعلوا البعير الأعور في أول الجمال يقودهم. يضرب في إسناد الأمور لغير الأكفاء وانظر: (سنة شوطة الجمال جابوا الأعور قيده) وهو معنى آخر.
٢٨٦٨ - «مِنْ قِلِّةِ الْحِنِّيةْ بِتْنَا عَلَى جَفَا وِخَدْنَا مِنْ بيتِ الْعَدُو حَبِيبْ»
الحنية: الحنان، والمراد بخد أخذ، أي بسبب ما رأيناه منكم أيها الأحباب من قلة العطف والحنان صرنا معكم على جفاء واضطررنا أن نتخذ لنا حبيبا من دار عدونا، يريدون أننا صافينا أعداءنا اضطراراً لما ألجأتمونا إلى ذلك. يضرب في التأسف على قلة وفاء الأصحاب. ويرويه بعضهم: (من قلة المـال) الخ، أي لفقرنا جفانا أحبابنا فالتمسنا لنا حبيباً من بين الأعداء والأول أظهر.
٢٨٦٩ - «مِنْ قِلِّةِ الْخيل شَدُّوا عَلَى الْكِلَابْ»
أي أسرجوا الكلاب ليركبوها. يضرب في ضعف الأمر وانحطاطه.
۲۸۷۰ – «مِنْ قِلةْ عَقْلِكْ يَا زُهْرَةْ خَلّيتِي لِكْ فِي الْبَلَدْ شُهْرَةْ»
أي من هوسك وخفة عقلك أيتها المرأة جعلت لك شهرة قبيحة في البلد، ولو تذرعت بالحزم في أمورك لخفي كثير من نقائصك. يضرب لمن لا يداري مخازية وإن قلت فيشتهر بأكثر منها
۲۸۷۱ - «مِنْ كَانِتْ هِمَّتُهْ بَطْنُهْ قِيمْتُهْ مَا خَرَجْ مِنْهَا»
أي من كانت همته محصورة في الطعام وكثرة الأكل فهي همة ساقطة لا قيمة لصاحبها، ومن الحكم العربية القديمة: (من كان همه بطنه كان قدره ما يحويه).
۲۸۷٢ - «مِنْ كَانْ عَشَاهْ مِنْ دَارْ أَخَاهْ يَاعَشَا الشُّومْ عَليهْ»
أي من كان لا يملك ثمن قوته ويكون طعامه من عند غيره لا يهنأ به ولو كان من دار أخيه، وقد استعملوا أخاه بالألف للسجع وإلا فإنهم يلتزمون فيه الواو.
۲۸۷۳ - «مِنْ كُتْرِتِ أَوْلَادُهْ قَلّ زَادهُ»
يضرب في كثرة الأولاد وما يحتاجون إليه.