صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/527

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٥٠٩
الأمثال العامية

الموعود به يكون الحمار قد مات. يضرب في تسويف الوعد ومثله قولهم: (على ما يجي الترياق من العراق يكون العليل مات) وقد تقدم في العين المهملة، والمثل قديم في العامية أورده الأبشيهي في المستطرف ولكن برواية: (اقعد يا حمار حتى ينبت لك الشعير).
٢٨٩٦ - «مُوشْ حَايْشَكْ عن الرَّقْصْ إِلَّا قُصْرْ الأكْمَامْ»
أي لم يمنعك عن الرقص إلا قصر أكمامك، لأن حلة الرقص طويلتها. يضرب للامتناع عن الشيء عجزاً عنه. وبعضهم يرويه: (أيش حايشك عن الرقص، قال قصر الأكمام)، والأكثر ما هنا، وفي معناه قولهم: (قصر دیل یا أزهر) وقد تقدم في القاف. وانظر قولهم: (بدلة الرقص لها أكمام) ويقصد به معنى آخر.
۲۸۹۷ - «مُوشْ كُلّ مَرَّةْ تِسْلَمِ الْجَرَّةْ»
أي إذا سلمت الجرة مرة من العطب ما أصابها فليست السلامة مضمونة لها كلّ مرة. يضرب في عدم الاغترار بالخلاص من الأخطار بعض الأحيان والحثّ على عدم التعرّض لها مرة أخرى. وقريب منه قولهم: (موش كل الوقعات زلابية) وسيأتي.
۲۸۹۸- «مُوشْ كلِّ الْوَقْعَاتْ زَلابْيَةْ»
الزلابية: نوع من الحلوى يصنع من العجين مشبكاً. والمراد ليس كل أمر تقع فيه مما يستحلى فلا تغترَ إذا صادفك ذلك في بعض الأمور. وقد نظم هذا المثل ببعض تغيير الشيخ حسن الآلاتي المشهور بالمجون والمضحكات في العصر الذي أدركناه فقال في مطلع زجل:
كنت آمن باحسب الوقعات زلابية
والستة خايف اشتغل ويا ابن رابیه
ولبعضهم في المعنى: * وما كل عام روضة وغدير *1
وانظر: (موش كل مرة تسلم الجرة) ففيه شيء من معناه.
۲۸۹۹ - «مُوشْ مَرْبَطْ الْفَرَسْ»
أي ليس هو مربط الفرس. والمراد لم تقل الحقيقة وليس ما قرَّرته المطلوب الذي يحسن السكوت عليه. (في قطف الأزهار رقم ٦٥٣ أدب أوّل ص ۱۰۸ مقطوع في الشطرنج فيه ليس ذا بيت الفرس، والظاهر أن المراد مربط الفرس).

  1. الآداب لابن شمس الخلافة ص ١٤٣.