صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/53

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٥
الأمثال العامية

١٨٣ - «الأَقْرَعْ مَا يِشْكِيشْ مِنْ قُوبَةْ»
لأن القراع أشد من القوباء فإذا شكى فإنما يشكو منه لا مما لا يذكر بجانبه.
١٨٤ - «أَقْرَعْ وِدَقْنُه طَوِيلَةْ»
أي أن ما أخذ من رأسه جعل في لحيته. يضرب للشيء يتعجب منه لعدم تناسب أجزائه وبعضهم يزيد في آخره: (قال قيم ده في ده) فيكون بمعنى: (قالوا يا مره أنت سمينة وعوره) الخ الآتي في القاف.
۱۸٥ - «أَقْرَعْ وِنُزَهِي»
يريدون بالنزهي الذي يكثر التنزه ويحب أماكن اللهو، ولا يأتي ذلك عادة إلا الفتيان الحسنو الخلق المترفون لا الذين بهم عاهات تشوههم. يضرب لمن يضع نفسه في غير موضعها ويعمي عن عيوبه.
۱۸٦ - «اقسِمْ لِلأَعْرَج يغْلِبَكْ»
المراد بالقسمة قسمة العمل على العمال ليقوم كل واحد بإنهاء جزء مخصوص إذا أتمه انصرف، وفي ذلك إنجاز العمل بخلاف ما إذا عملوا معًا فيه فإنهم يتواكلون. والمراد إذا بينت للعامل الأعرج قسمه فإنه يهتم بإنجازه ولا يمنعه من أن يغلبك أنت الصحيح. يضرب لبيان فائدة تقسيم العمل.
۱۸۷ - «أُقْصُدِ اللِّي يِعْرَفَك تُقضَى حَاجَتَك»
لأن من يعرفك يهتم بأمورك.
۱۸۸ – «إِقْطَع العِرْقْ يِسيحْ دَمُّهْ»
أي إذا كنت تنكر أمرًا خافيًا عنك فاشتد في البحث عنه يظهر لك، كما أن العرق إذا قطع سال منه الدم وظهر ما كان خافيًا فيه، وكذلك كل ما يكتمه المرء من خليقة ونحوها فإنها تظهر عند إحراجه وإيلامه.