صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/535

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٥١٧
الأمثال العامية

(نصف البلا ولا البلا كله)1. وفي معناه قولهم: (الطشاش ولا العمى) وقد تقدم في الطاء المهملة: وانظر أيضاً في الهاء قولهم: (همّ بهمّ) الخ، ويرادفه من الفصيح: (بعض الشر أهون من بعض) قال الميدانيّ: يضرب عند ظهور الشرين بينهما تفاوت. وهذا كقولهم: (إنّ في الشرّ خياراً).
٢٩٤٧ - «نُصِّ الْفُطْرَةْ خَرُّوبْ»
الفطرة (بضم فسكون): يريدون بها ما يفطر عليه الصائم من النقل. يضرب في الشيء أكثره رديء.
٢٩٤٨ - «نُصِّ الْكَلَامْ مَالُوشْ جَوَابْ»
أي نصف الكلام لا جواب له. والمراد كثير من القول لغو وهراء، فلا تهتم بالإجابة عن كلّ ما تسمع. يضرب عند سماع ما لا طائل تحته.
٢٩٤٩ - «نُصِّ الْمُونَةَ عَ الطَابُونَةْ»
النص: النصف والمونة: المؤونة والطابونة المكان المحتوى على أفران للخبز. والمراد من أجاد خبز خبزه فقد ضمن جودته لأن العجين الجيد النوع يتلف إذا أسيء خبزه. يضرب في أن إتقان العمل له دخل كبير في جودة الشيء. وانظر في الفاء: (الفرن الحامي إدام تاني).
۲۹٥۰ - «نَطَرِتْ عَلَى بْتَاعِ الْمَلْحْ غَنَّى بْتَاعْ القُلْقَاسْ قَالْ لُهْ أَهِي جَتْ عَلَى نَاسْ نَاسْ»
نطرت: بمعنى أمطرت، وبتاع هنا: بمعنى صاحب أو بائع؛ أي أمطرت السماء على صاحب الملح فأفسدت ملحه ولكنها أصبحت القلقاس في مزرعته لأنه يجود بالمطر فغنى صاحبه سروراً، فقال له صاحب الملح: إنها جاءت لأناس بما يشتهون دون آخرين. يرادفه: (مصائب قوم عند قوم فوائد).
٢٩٥١ - «اِلنَّعْجَة الْعَيَّاطَةْ مَا يَاكلْشِ ابْنَهَا الدِّيبْ»
ویروی: (ما يسرقوش ولادها) وبعضهم يروي فيه: (المعزة) بدل النعجة، والمقصود بالعياطة التي تصيح، أي تحوط أولادها وتدفع عنهم، ولعله قريب من: (من لم يكن أسداً تأ كله الذئاب).

  1. ج ۱ ص ٤٧