صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/537

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٥١٩
الأمثال العامية

٢٩٦١ - «نُمُوتْ وِنِحْيَ فِي فَرَحْ يَحْيَ»
ويروى: (في حبّ) بدل في فرح، والمقصود بالفرح (بفتحتين) العرس، أي ننام ونستيقظ ونموت ونحيى ونحن مشتغلون بعرس يحيى ليس لنا حديث إلا فيه، ولا عمل إلا الاشتغال به. يضرب المشغول بالشيء اللاهج به في جميع أوقاته. وانظر: (اللي نبات فيه نصبح فيه).
٢٩٦٢ - «اِلنَّهَارْدَةْ دُنْيَا وِبُكْرَةْ آخْرَةْ»
كلمة جرت مجرى الأمثال عندهم، أي تذكر أن بعد اليوم يوماً آخر تحاسب فيه.
۲۹٦٣ - «نَهَارْ الْعَدُو مَا يِصْفَى يِخْفَى»
المقصود من هذا المثل بيان أن العدوّ لا يصفو، فبالغوا في التعبير عن ذلك بقولهم بأن اليوم الذي يصفو فيه العدوّ يختفي فيه ولا يكون له وجود. وبعضهم يخرجه مخرج الدعاء عليه فيريد ليخف، أو ليذهب لا ردّه الله فلا كان ولا كان صغاؤه.
٢٩٦٤ - «النَّهَارْ لُهْ عَنينْ»
أي له عينان. والمراد يتضح فيه الشيء وتظهر خفاياه، ولهذا قالوا: (عشرة الليل تسعين) وقد تقدّم.
٢٩٦٥ - «نَهَقْ الْحُمَارْ طِلِعِ النَّهَارْ»
معنى طلع: ظهر. والمراد قد وضح الأمر.
٢٩٦٦ - «نَوَايَةْ تِسْنِدِ الْجَرَّةْ قَالْ وِتِسْنِدِ الزِّيرِ الْكِبيرْ»
أي النواة تستند عليها الجرة فتمنعها على صغرها من الميل، فقيل بل ويستند عليها الزير الكبير، أي الخابية العظيمة وبعضهم يقتصر فيه على قوله (النواية تسند الزير) يضرب للشيء الحقير يستصغر، وهو ذو نفع عظيم؛ أي لا تستحقروا شيئاً فإنّ العظيم قائم بالحقير، وهو مثل قديم في العامية رواه الأبشيهيّ بلفظه في المستطرف1.
۲٩٦٧ - «نُومِ الظّالِمْ عِبَادَةْ»
لأنه يكفه عن ظلم الناس وتحمل المآثم، فيكون له كالعبادة لغيره:

  1. ج ۱ ص ٤٦