صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/54

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٦
الأمثال العامية

۱۸۹- «إِقْطَعْ لِسَانْ عَدُوَّكْ بِسَلَامُ عَلِيكُمْ»
أي كف شره وشر لسانه عنك بالسلام عليه. والمراد لا تظهر مقاطعته، وحيِّه إذا لقيته تغلق بابًا من أبواب شره وتقطع سببًا من الأسباب المثيرة لما في نفسه.
۱۹۰- «إِقْطَعْ وِدْنْ الْكَلْبْ وِدِلِّيهَا إللِّى عَنْدُه خِصْلَهْ مَا يْخَلِّيهَا»
والمراد أنك مهما تفعل لتحويل المرء عن خلقه القديم فإنك لا تستطيع ذلك، ومثلوا لذلك بقطع أذن الكلب وأنه لا يغير من طباعه شيئًا وأورده الأبشيهي في المستطرف برواية: «لو تقطع يده وتدليها من فيه صنعه ما يخليها»1.
۱۹۱- «أْقْعُدْ فِي عِشَّكْ لَمَّا الدَّبُّورْ يِنشّكْ»
لما بمعنى حتى هنا. والدبور «بفتح الأول وتشديد الlوحدة المضمومة» الزنبور. والنش: الطرد، يريدون بهذا المثل النحل. والمراد ابق في مكانك أو فيما أنت فيه حتى يخرجك منه ما لا قبل لك بدفعه. وأورده الأبشيهي في المستطرف في أمثال النساء برواية: (أقعدي في عشك حتى يجي حد ينشك)2. وانظر (خليه في عشه) و(خليك في عشك) الخ.
۱۹۲ - «اقْلَعْ طَاقِيِّتِكْ وِفَلِّيْهَا كلُّه فوَتانْ في النهار»
ويروى: (والبسها كله تلاهي في النهار) والمخاطب به الأجير في الزرع. والمراد بالطاقية الكمة، وهي قلنسوة خفيفة تعمل من البز معروفة بمصر، أي افعل ما شئت مما يلهيك ما دمت تريد قطع الوقت بلا عمل وترغب في الراحة حتى ينقضي النهار.
۱۹۳ - «أقَلْ بابْ يحُوش الْكِلَابْ»
يضرب فيما لا يحتاج لعناية وشدة احتراس.
۱۹٤ - «أقَلْ بَصلةْ تِنَزِّلْ لِدَّمْعَه»
لأن البصل إذا شم دمعت منه العين سواء في ذلك الصغير منه والكبير، وكذلك الخطوب والسائب يؤثر صغيرها وكبيرها.
  1. ج ١ ص ٤٦
  2. ج ١ ص ٤٨