صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/551

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٥٣٣
الأمثال العامية

٣٠٤٣ - «يَا بَخْتْ مِنْ كَانْ النِّقِيبْ خَالُهْ»
البخت: حسن الحظ. يضرب لمن كان له قريب عظيم ينفعه في أموره فيعلو شأنه بسببه.
٣٠٤٤ - «يَا بَخْتْ مِنْ يَاكُلْ مِنْ قُرْصُهْ وِيْآنِسِ النَّاسْ بِحسُّهْ»
البخت: الحظّ. والحسّ الصوت، أي ما أعظم حظّ من لا يشارك الناس في طعامهم ويقتصر على إيناسهم بحديثه فإنه يكون محبوباً عندهم غير ثقيل عليهم، وقد جمعوا فيه بين الصاد والسين في السجع وهو عيب.
٣٠٤٥ - «یَا بَدْرْ شَمْسَكْ نُصِّ اللّيلْ»
أي يا بدر ضياؤك واضح نصف الليل كأنه ضياء الشمس. يضرب للأمر الواضح الظاهر لجميع الناس، وهو مثل قديم عند العامة أورده الأبشيهيّ في المستطرف برواية: (ظهرك عند نصف الليل1). وفي معناه: (على عينك يا تاجر). والعرب تقول في أمثالها: (ليس على الشرق طخاء يحجب) أي ليس على الشمس سحاب. يضرب في الأمر المشهور الذي لا يخفى على أحد2.
٣٠٤٦ - «يَا بَصَلْ أَحْلَى مِ الْعَسَلْ قَالْ أَهُو بِعُيون النَّاسْ»
أي قال أحدهم: هذا البصل أحلى مذاقاً من العسل، فقيل له: ها هو ذا في الأيدي ومرئي للعيون فلندع الحكم فيه للناس ونترك مجادلتك في زعمك الكاذب. يضرب في وصف شيء بخلاف حقيقته مع ظهورها للناس وعدم احتياجها إلى الجدال.
٣٠٤٧ - «يَا تَابِعِ الزُّولْ يَا خَايْبِ الرَّجَا»
أي من يجعل حكمه قاصراً على حسن المنظر والهيئة قد يخطىء اغتراراً بالظاهر.
٣٠٤٨ - «يَا جَارْ الدَّهْرْ إِحْزَنْ لِي شَهْرْ»
أي أيها المجاور لي دهراً طويلا أما كان من المروءة وحقّ الجوار أن تحزن لحزني شهراً واحداً. يضرب فيمن لا يرعى حقّ المودة والمحبة القديمة في ذلك.

  1. المستطرف ج ۱ ص ٤٥
  2. نهاية الأرب للنویري ج ۳ ص ٥٥.