صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/553

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٥٣٥
الأمثال العامية

٣٠٥٥ - «يَا خَبَرْ بِجْدِيْد قَالْ بُكْرَةْ يِبْقَى بَلَاشْ»
الجديد (بكسر أوّله والأصح فتحه) نوع من النقود كانوا يتعاملون به. وبكرة (بضمّ فسكون): غداً. وبلاش (بفتح الأوّل): بلا شيء، والمعنى من يشتري خبراً بجديد، فقيل: لا أحد لأنه غداً ينتشر ونسمعه مجاناً، أي سننتظر قليلاً حتى يأتينا به من لم تزوَّد. وفي معناه قولهم: (يا شاري الحبر بشريفي بكرة يبقى بلاش) يضرب في أن الأخبار لا تخفى فما حتى اليوم سيظهر غداً. وانطر قولهم: (يا عم يا مزين) الخ.
۳٠٥٦ - «يَا خيْبَةْ خَيِّبِيةْ قَالِتْ أدِيني بِالْجهْدْ فِيهْ»
ويروى: (حينيها) و(فيها) بالتأنيث، وعادتهم في مثل الخيبة، أي فيما هو مفتوح الأوَّل وثانيه مثناة تحتية ساكنة أن يميلوه ولكنهم أبقوا الفتحة هنا فيه ولم يميلوا، ومعنى الخيبة عندهم: البلادة والحمق، أي عكس ما يريدونه من الشطارة، والمعنى قيل للبلادة عليك به، فقالت أنا فيه بالجهد لا أحتاج لتوصية. يضرب لمن بلغ في ذلك مبلغاً عظيماً.
٣٠٥٧ - «يَا دَاخِلْ بينِ الْبَصَلَة وْقِشْرِتْهَا مَا يْنُوبَكْ إلّا صَنِّتْهَا»
يرادفه: (من تعرَّض لمـا لا يعنيه سمع ما لا يرضيه).
٣٠٥٨ - «يَا دَاخِلْ بينِ الْمِسْكْ وِالرِّيحَةْ مَا يْنُوبَكِ إلَّا الفِضِيحَةْ»
الريحة (بكسر الأول): الرائحة، والمراد من دخل فيما لا يعنيه سمع ما لا يرضيه، ولعلهم يريدون بالفضيحة أنك تفتصح برائحتك أيها الزاج بنفسه بين الروائح الزكية.
٣٠٥٩ - «يَا دَاخِلْ الدَّارْ بَلَا مَشُوْرَةْ إِنْ مَا مَسْخرَكْ الرَّاجِلْ تِمَسْخَرَكِ الْمَرَةْ»
أي يا داخل دار قوم بلا إذنهم قد عرَّضت نفسك الإهانة، فإن لم تسخر منك الرجال سخرت منك النساء.
٣٠٦٠ - «يَا دخْلِتِي عَلَى اللِّي ما يْرِيدُوني لَا سَلَامَاتْ وَلا وَحَشْتُونِي»
السلامات: التحتيات، أي ما أسوأ دخولي على من لا يريدني، وأشد إيلامه لنفسي لمـا ألاقيه من إعراضه وإهماله التحية.