صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/554

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٥٣٦
الأمثال العامية

٣٠٦١ - «يَا دُومْ مِلّا لَكْ يُومْ»
الدوم: شجر معمر يشبه النخل له ثمر معروف يؤكل. تسميه العرب: المقل (بالضم) وملا أصلها ما هو إلا، ويستعملونها بمعنى ناهيك كقولهم: ملا راجل، أي ناهيك به من رجل، والمراد يا دوم لا يغرَّك طولك وصلابتك، فسوف يكون لك يوم ناهيك به من يوم يحطمك الزمان فيه. يضرب في أنَّ كل شيء فان.
٣٠٦٢ - «يَادِي الشيلَةْ يَادِي الْحَطَّةْ رُحْتْ عَلَى جَمَل وِجيتْ عَلَى قطَّةْ»
هو من قبيل التهكم، أي ما أعظم هذا السير وهذا النزول في المراحل، وإنك ذهبت على بعير وعدت راكباً هرَّة، أي عدت أصغر شأناً ما كنت فما كان أغناك عن كل هذا. يضرب لمن يحاول أمراً يعلو به ويجهد نفسه لنواله فيصيبه عكس ما أراد. وهو قديم في العاميّة أورده الأبشيهي في المستطرف برواية: (راحت على جمل وجات على قطة قال ما لذي الشيلة إلا دي الحطة1).
٣٠٦٣ - «يَا ريتِ الطّلْقْ كَانْ مَلَانْ»
یا ریت (بالإمالة) أي ياليت. والمراد ليت الطلق الذي تكبدته كان ذا فائدة وأتيت بغلام، أو أتيت بجارية سوية الخلق، ولم يولد المولود ميتاً أو مشوَّها. وقولهم: (ملان) محرَّف عن ملآن. يضرب في الأمر الشاق تكون نتيجته الخيبة. وانظر في الألف قولهم: (إياك على الطلق ده ويكون غلام).
٣٠٦٤ - «يَا رِيتِ الْفِجْلْ يِهْضِمْ رُوحُهْ»
يا ريت (بالإمالة) محرَّفة عن يا ليت. والفجل معروف يسبب الجشاء لمن أكله فيزعمون أنه يهضم الطعام. والمعنى ليت الفجل هضم نفسه ولم يتعبنا فذلك يكفينا منه. ولسنا طامعين في هضمه لغيره من الأطعمة. يضرب لخيبة الأمل فيما يظنَّ به النفع فيتمنى النجاة من ضرره. والصواب في هذا المثل: (ليت الفجل يهضم نفسه) وهو من أمثال فصحاء المولدين التي أوردها الميداني في مجمع الأمثال.
٣٠٦٥ - «يَا زَايْرِینْ بيهْ وِانْتُوا تِشْتِهُوهْ أُقعُدُوا جَنْبِ الْحِيطَانْ وْكُلُوهْ»
بيه يريدون (به) فأشبعوا الكسرة، أي أيها الزائرون بالهدية وأنتم تشتهونها الأولى بكم أن تأكلوها فلسنا في حاجة إليها. يضرب لمن يهب شيئاً ونفسه تشتهيه.

  1. ج ۱ ص ٤٤.