صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/561

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٥٤٣
الأمثال العامية

٣١٠٤ - «يَا مَحْلَى طُولَكْ فِي اللِّي مَا هُو لَكْ، كَمَانْ شُوَيَّةْ يِقَلَّعُولَكْ»
هو تهكم؛ أي: ما أحلى قوامك في ثوب العارية، ولكن بعد قليل يخلعه عنك صاحبه. ولفظ كمان (بفتح الأوّل) معناها عندهم: أيضًا، ويريدون بها هنا: بعد. يُضرَب للمختال المتفاخر بعارية لا يملكها. ويرويه بعضهم: (اللي ما هو لك كمان شوية يقلعولك). وتقدم ذكره في الألف. والعرب تقول في أمثالها: (شرّ المال القلعة) بسكون اللام وفتحها، ومعناها: المال الذي لا يثبت مع صاحبه، مثل العارية والمستأجر.
۳۱۰٥ - «يَا مْدَارِي عْمَاصِ النَّاسْ دَارِي عْمَاصَكْ»
العماص (بضم أوّله) يريدون به: الرمص، وهو الوسخ الأبيض المجتمع في موق العين، وداري معناه: واري؛ أي: أيها المواري عيوب الناس، ابدأ بنفسك ووار عيوبها، ثمّ انظر في إخفاء عيوب غيرك.
٣١٠٦ - «يَا مْدَاوِي خِيلِ النَّاسْ حُصَانَكْ مِنْ عَنْدِ زِرُّهْ عَايِبْ»
أي أيها المشتغل بمداواة خيل الناس كان الأولى بك مداواة فرسك وعيبه ظاهر من مشيه؛ لأنه في زرّه. ومعنى الزرّ عندهم عجب الذنب. يضرب لمن يهتم بأمور الناس ويظهر المهارة فيها ويهمل أمور نفسه. وانظر قولهم: (عليل وعامل مداوي) والعرب تقول في أمثالها: (يا طبيب طب لنفسك).
۳۱٠٧ - «يَا مْرَبِّي فِي غِيرْ وِلْدَكْ يَا بَانِي فِي غِيرْ مِلْكَكْ»
أي الذي يربي غير أولاده كالباني في غير ما يملك؛ لأنّ مصيره لغيره، وبعضهم يعكس فيقول: (يا باني في غير ملكك يا مربي غير ولدك) والصواب ما هنا.
۳۱۰۸ - «يَا مْزَكِّي حَالَكْ يِبَكِّي»
الزكاة معروفة، وهي ما يخرجه الإنسان من ماله ليطهره به. والمعنى أيها المتصدق المظهر الغنى، إنّ ما تخفيه من فقرك وعوزك يبكي. يضرب في حسن الظاهر الغرار.
۳۱۰۹ - «يَا مِسْتِخَبِّيَّهْ صُوتِكْ خَرَقْ وِدْنَيَّهْ»
أي: يَا أيتها المتحجبة إظهاراً للصون والحياء، قد أفسدت تحجبك هذا بصياحك وجلبتك حتى كاد صوتك يخرق أذنيّ، فأين ما تدعين من الحياء؟ والودن (بكسر