صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/565

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٥٤٧
الأمثال العامية

۳۱۲۸ - «يِبِيعِ الْوَرْدْ عَلَى جَنَّايِينُهْ»
أي يضع الشيء في غير موضعه؛ لأن من يجنون الورد ليسوا في حاجة إلى من يبيعهم إياه، وفي معناه: (يبيع الميه في حارة السقايين) وقد تقدم. يضرب فيمن يضع الشيء في غير موضعه، أو يحاول الإغراب بشيء عند من قتله علماً.
۳۱۲۹ - «يَتِّمْهُمْ وِضَرَبْ عَلَى إِيدْهُمْ مَا حَدِّشْ يِرِيدْهُمْ»
أي ضرب على أيديهم، ويريدون به كتب على جبينهم أي قدَّر عليهم. يضرب للأولاد اليتماء؛ فإنهم غالباً ينشئون سيئي الأخلاق لسوء تربيتهم بسبب إهمالهم، فيكونون مبغضين عند الناس.
۳۱۳۰ - «يِجْرَحْ وِيْدَاوِي»
يضرب لمن يسيء في قول أو فعل ثم يحسن مكراً وخديعة، وهو كقول الشاعر:
إني لأكثر مما سمعتني عجباً
يدٌ تشجّ وأخرى منك تأسوني
وأصله قول العرب في أمثالها: (يشجّ ويأسو) وفي معناه قولهم: (يكلم بيد ويأسو بأخرى) رأيته في شرح ما أورده الهمداني في كتابه من الأمثال1.
۳۱۳۱ - «يِجِيبِ الْكُوَيِّسْ لِأَحْبَابُهْ قَالْ كُل شِيءْ بِحْسَابُهْ»
يجيب، أي يأتي بكذا، والكويس مما استعملوه مصغراً، والمقصود الشيء الحسن، أي ما له يأتي بالشيء الحسن لأحبابه ويخصهم به؟ فقال: لست أخصهم به إلا لأنهم ينقدونني ثمنه الذي يستحقه، ولو فعل غيرهم فعلهم لعاملتهم هذه المعاملة. يضرب فيمن يعاتب على تخصيص أناس دون آخرين بشيء مع أن سببه ما تقدّم.
۳۱۳۲ – «يِحِبِّ الطَّرْطَرَهْ وَلَوْ عَلَى خَزُوقْ»
الطرطرة: العلو. والخازوق: خشبة كانوا يستعملونها في القصاص فيدخلونها في أسفل الرجل فتمزق أحشاءه وتميته. يضرب فيمن يحب الشهرة والعلوّ على الناس ولو كان فيه عطبه. وقد تقدّم في الزاي: (زيِّ مرزوق يحب العلو ولو على خزوق) وهي رواية أخرى.
۳۱۳۳ - «يِحْرَمْ عَلَيَّ بِيتِ الْأَهْلِيَّةْ أَحْسَنْ يُقُولُوا الْعَاوْزَهْ جَايَّهْ»
هو من قول المتزوجة التي لها دار، أي حرام عليَّ الذهاب إلى دار أهلي لئلا يقولوا:

  1. في المجموعة رقم ۱۹۹ بجاميع ص ٢٤٢.