صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/570

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٥٥٢
الأمثال العامية

٣١٦١ - «يُعُومْ وِيُحْرُسْ ثِيَابُهْ»
يضرب للمتيقظ لا يشغله شيء عن شيء، والمعنى يسبح في الماء ولا يغفل عن ثيابه في الشط.
٣١٦٢ - «يُغُورِ الْحَبْسْ وَلَوْ فِي بُسْتَانْ»
ويروى: (ولو في جنينه) وهي (بكسر الأول وإمالة النون): تصغير جنة عندهم، ويريدون بها البستان، أي ليبعد السجن ولو كان في بستان. وفي معناه: (الحبس حبس ولو في بستان) وتقدم في الحاء المهملة.
٣١٦٣ - «يُغُورِ الشَّهْدْ مِنْ وِشِّ الْقِرْدْ»
الوش (بكسر الأول وتشديد الشين المعجمة): الوجه، أي ليبعد الشهد إذا كان من قرد لقبح وجهه. يضرب في الشيء الحسن يكره لأنه من قبيح الخلق والخلق.
٣١٦٤ - «يُغُورِ الْفَلَّاحْ بِزْيَارْتُهْ وِحْمَارْتُهْ»
أي ليبعد الزارع وما في زيارته من هدية وبرّ في جانب ما تأكله حمارته، فضلاً عن تقذيرها المكان. يضرب فيمن لا يفي حباؤه بما يحدثه من الضرر.
٣١٦٥ - «يِفْتَحْ عِينُهْ للدِّبَّانْ وِيْقُولْ دَا قَضَا الرَّحْمَنْ»
الدبان (بكسر الأول وتشديد الموحدة): الذباب؛ أي يعرض عينيه للذباب يقع عليها حتى إذا رمدتا قال: هذا قضاء ربي. يضرب لمن يعرض نفسه للمصائب ثم يحيل على القدر.
٣١٦٦ - «يِفْتِي عَلَى الْإِبْرَهْ وِيِبْلَعِ الْمِدْرَهْ»
المدره (بكسر فسكون): خشبة تدفع بها السفينة، وهي محرفة عن المرديّ (بضم فسكون فكسر مع شدّ المثناة التحتية). وبعضهم يروي فيه (ويبلع الجمل) والأول أكثر. والمعنى يدقق في فتواه حتى يتناول الشيء الدقيق كالإبرة فيمنع عنه ويتساهل في أخذ الرشا فتراه يبلع المرديّ مع غلظه. يضرب في هذا المعنى. وقريب منه قولهم: (قالوا للقاضي: يا سيدنا) إلخ، وقد تقدّم في القاف (نظم يفتي على الإبرة إلخ الشيخ محمد النجار في مجموعة أزجاله آخر ص ٥).