صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/66

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤٨
الأمثال العامية

۲٥٤ - «إِلِّلي تِجْمَعُه النَّمْلَة في سَنَة يَاخْدُه الْجَمَل فِي خُفُّهْ»
ويروى: (تحوّشه) بدل تجمعه وهو في معناه، أي الذي تقتصده وتجمعه.
٢٥٥ - «إِلِّلي تِحْبَل بِاللِّیلْ تِوْلِدْ بِالنَّهَارْ»
أي لا سبيل إلى إخفاء مالا بد من ظهوره.
۲٥٦ - «إِلِّلي تِحْبَل فِي الفُرْنْ تِوْلِدْ فِي الْجُرْنْ»
الجرن (بضم فسكون) الجرين، أي البيدر الدي تداس به الغلة. والمراد لابد للخافي الظهور أو ما بالغت في إحفائه بالغت الحوادث في إظهاره.
۲۰۷ - «إِلِّلي تْحُطّ رِجْلكْ مَطْرَحْ رِجْلُهْ مَا تْخَافْشْ مِنُّهْ»
المطرح معناه المكان فمن استطعت أن تضع قدمك مكان قدمه، أي من استطعت أن تساويه لا ترهبه لأنك تفعل ما يفعله فلا مزية له عليك تخضعك له.
۲٥۸- «إِلِّلي تْخَافْ مِنُّهْ مَا يْحيشْ أَحْسَن مْنُّهْ»
أي ما قدرت سوء مغبته قد تجده بخلاف ما قدرت، وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم، ولعلي بن الجهم.
في المعنى:
ولكل حال مَعْقَب ولربّما
أجلى لك المكروه عمّا تَحْمَدُ1
وقال البحتری:
لا ييأس المرء أن ينجْيهُ
ما يحسب الناس أنّه عطبُه2
۲٥۹ - «إِلِّلي تخْرُج مِنْ دَارْهَا يِنْقَلَّ مِقْدَارْهَا»
أي التي تتعود كثرة الخروج من دارها يقل مقدارها وقيمتها، بخلاف المخدرة المصونة التي لا تخرج إلّا لداع وسبب مقبول.
٢٦٠ - «إِلِّلي تْخَلِّفُهْ الْجُدُودْ تِفْنِيهِ الْقُرُودْ»
يضرب للثروة يجمعها الآباء والحدود بجدهم وكدم فيفنيها الأبناء المسرفون بتفريطهم

  1. نهار الأرب للنويري ج ٣ ص ٩٣
  2. نفس المصدر ص ٩٨