صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/69

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٥١
الأمثال العامية

ابتلى) إلخ وذكر في الميم. وفي كتاب الآداب لجعفر بن شمس الخلافة: (لا تظهر الشماتة لأخيك فيعاقبك الله ويبتليك)1.
۲۷۳ - «إِللِّي تِعْرَفْ دِيِّتُهْ إِقْتِلُهْ»
أي متى عرفت قيمة الشيء هان عليك الإقدام علیه.
۲۷٤ - «إِللِّي تِعْرَفُهْ أَحْسَنْ مَن إِللِّي مَا تِعْرَفُوشْ»
أي من عرفته على علاته خير لك في المصاحبة، أو الاستخدام ممن لم تعرفه لأنك قد خبرته وعرفت خيره وشره، بخلاف من لم تعرفه فربما يظهر لك منه ما لا يطاق فتندم على تفريطك في الآخر.
۲۷٥ - «إِللِّي تِعْطِيهْ الْوِشْ يُطْلُبْ الْبِطَانَةْ»
الوش بالكسر وتشديد الشين؛ الوجه. والمراد به هنا وجه الثوب، أي ظهارته، أي من أعطيته الظهارة طمع في البطانة، فهو في معنى المثل العربي (لا تعطِ العبد التراع فيطمع في الذراع). يضرب لمن يطمع في الزيادة ويرويه بعضهم (مِنْ لَقَى الْوِشْ يِدَوّرْ عَلَى الْبُطَانَهْ) أي من وجد الظهارة لا يكتفي بها بل يأخذ في البحث عن البطانة.
۲۷٦ - «إِللِّي تِعْمِلُهْ المِعْزَهْ فِي القَرَضْ يِخَلَّصُهْ القَرَضْ مِن جِلْدَهَا»
أي ما تفعله المعزى في القرظ بأكلها منه سيقتص منها فيه بما يفعله في أديمها عند دبغه، فهو في المثل العربي (كما تَدِين تُدَان). وقد أورد ابن إياس هذا المثل في موضعين من تاريخه (ج ۲ ص ۳۱۷ و ج ۳ ص ۱۰۲) بلفظ: (مثل ما تعمل شاة الحمى في القرظ يعمل القرظ في جلدها).
۲۷۷ - «إِللِّي تْعُوفُهْ تُعُوزُهْ»
أي الذي تعافه ولا تريده ربما تحتاج إليه ذلك.

  1. ص ٦٣