صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/72

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٥٤
الأمثال العامية

٢٩٢ - «إللِّي حَ يِعْرَفْ نَاسْ مَا يِعْرَفْشْ فْلُوسْ»
الفُلوس (بضمتين): النقود. والمقصود بمعرفة الناس المعرفة التي تلصقه بهم وتجعلهم يعتمدون في أعمالهم، فالعامل أو صاحب الحرفة إذا عرف أناسا مثرين طيّبي المعاملة وتساهل معهم في بدء معرفته بهم ولم يطمع في ربح كبير فإنه يعوّض ما فاته مضاعفًا بعد ذلك إذا وثقوا به واعتمدوا عليه لأنهم يفضلونه على غيره في المعاملة. وقولهم: (حَ) مختصر من (رايح) ويستعملونها بدل سوف أو السين.
۲۹۳ - «إللِّي خَلَقْ لِشْدَاقْ مِتْكَفِّل بِلَرْزَاقْ»
أي من خلق الأشداق متى تأكل تكفل بأرزاقها. والمراد من خلق الخلق. يضرب لعدم الاهتمام بالرزق والاتكال على الخالق عزّ وجلّ.
۲۹٤ - «إللِّي رَاجِع الدُّنْيَا يِبْكي عَلِيهَا»
انظر: (قالوا للمخوزق استحى) الخ في حرف القاف.
۲۹٥ - «إللِّي رَبَّى أَخْيَر مِنِ إللِّي اشْتَرَی»
لأنه يكون أعرف وأخبر بالذی ربّاه، وذلك خير من أن يشتري الإنسان ما لم يخبره. وهذا المثل هر عکس قولهم (شراية العبد ولا تربيته) ولكن لكل واحد منهما مقام يضرب فيه.
۲۹٦ - «إللِّي زَمَّرْنَاهْ رَاحْ لله»
أي ذهب تعبنا سُدی، وبعضهم يرويه: (راح إللِّي زمّرناه لله) والصواب ما هنا.
۲۹۷ - «إللِّي سَتَرْهَا في الأَوِّل يُسْتُرْهَل في التّانِي»
يضرب في دوام الستر منه تعالى. ولله درّ من قال:
إن ربًّا كفاك بالأمس ما کا
ن سيكفيك في غد ما يكون1

  1. الآداب لابن شمس الخلافة ص ١٠٧