صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/85

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٦٧
الأمثال العامية

٣٦٩ - «إللِّي مَا يْخَاف مِن الله خَاف مِنُّه»
معناه ظاهر لأن من لا يخشى الله لا يخشى أحدة فينبغي الحذر منه.
۳۷۰ - «إللِّي مَا يُرْبُطْ بِهِيمُهْ يِنْسِرِقْ»
أي من أهمل ربط ماشيته وسيّبها تسرق. يضرب في الحث على عدم الإهمال في حفظ المال. وقالوا في ذلك: (قيد بهيمك يبقى لك نصّه أربطه بقي لك كله) وقالوا: (عقال البهيم رباطه) وقالوا: (البهيم السايب متروك عوضه) وذكرت كلّها في مواضعها.
۳۷١ - «إللِّي مَا يِرْضَى بِحُكْمْ مُوسَى يِرضَی بِحُكْمْ فَرَعُونْ»
أي الذي لا يرضى بحكم الحاكم العادل بطرًا وطغيانًا لا بد له من الوقوع في حكم الجائر والرضا به قسرًا واضطرارًا، والصواب في فرعون (كسر أوّله وسكون ثانيه وفتح ثالثه) على اللغة المشهورة.
۳۷٢ - «إللِّي مَا يِرْضي بِالْخُوخْ يِرْضَى بْشَرَابُهْ»
أي من بطر ولم يقنع بالشيء فإنّه سيضطر إلى الرضا بما هو دونه. وبعضهم يقول: (التوت) بدل الخوخ.
۳۷۳ - «إللِّي مَا يُرْقُصْ يِهِزّ أكمَامُه»
أي من لم يرقص فليساعد الراقصين بهز أكمامه. يضرب في استحسان مساعدة الشخص لمن يجتمع بهم بحسب الطاقة والاشتراك معهم فيما هم فيه مجاملةً وتجنبًا للشذوذ. وقد يردون به من لم يستطع شيئًا فعل ما يقاربه. ويرادفه في هذا المعنى (مَن لم يُحسِن صَهیلًا نهق) رواه جعفر بن شمس الخلافة في كتاب الآداب1.
۳۷٤ - «إللِّي مَا يْرُوحْ الْكُومْ وِيِتْعَفَّرْ لَمَّا يْرُوحْ الحَلَّةْ يِتْحَسَّرْ»
المراد بالكوم كوم السباخ، أي السماد. والمراد بالحلة بيدر الذرة خاصّة وهو يحتاج إلى سماد كثير في زرعه. والمعنى من لم يشتغل بنقل السماد من الكوم ويصبر على التعفير فسوف يدركه الندم والحسرة حينما يرى قلّة الحبّ في البيدر. يضرب في أن نوال الشيء

  1. ص ٦٧