صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/9

تم التّحقّق من هذه الصفحة.



اَلْأُسْـــرَةُ اَلـــتَّـــيْـــمُـــورِيَّـــةِ

ومكانتها في العلم والأدب والمعرفة

أحـــمـَــد تـــيـــمـــور

نشأته وجهاده في خدمة العلم

استقبلت مؤلفات المغفور له العلامة المحقق السيِد أحمد تیمور (باشا)، في جميع الدوائر العلمية والأدبية في مصر وجميع الأقطار العربية، بِكل مظاهر الحفاوة والتقدير والرضا، لأنَّها سدت ثغرات شتى في المكتبة العربيَّة، كانت في أشد الحاجة إلى استكمالها. وهكذا كان طابع مؤلفها دائماً خدمة العلم ورفع المستوى الأدبي والثقافي، والعمل على سد كل نقص، فيما يعرض له من مختلف المسائل.

فلقد نشأ - رحمة الله عليه - في بيت أبيه المرحوم إسماعيل تيمور (باشا) رئيس الديوان الخديوي على عهد الخديو إسماعيل، ثم من بعده في بيت زوج شقيقته الشاعرة المجيدة المرحومة السيِدة عائشة التيموريِّة، المرحوم محمد توفيق (بك)، وكان كل ما يحيط به، يوحي إلى العلم والدرس ما حبب إليه الاشتغال بهما.

وبعد إتمام دراسته الأولى في مدرسة «مرسيل» الفرنسية بالقاهرة وأتقن اللغة العربية واللغة والفرنسية، انصرف عن الوظائف الحكومية جملة، واكتفى الإشراف على أطيانه، والتزود من معلومات كتبه، وإعادة النظر فيها بدأ فيه من العلوم العربية، والفنون الأدبية، فتوسع فيها على أستاذه الأول، الشيخ أبي عبد الوهَّاب رضوان بن محمد المخيلاني، أحد أساتذة عصره، ثم مال إلى الاتصال بأكابر أساتذة مختلف الفنون، فتعرف بشيخ الشيوخ وقتئذ، الأُستاذ الكبير الشيخ حسن الطويل، ولازمه ملازمة من يعرف قدره، وأخذ عنه العلوم