بلوردي منيف بشرى بأخذ عكا عنوة
افتخار الأماجد والأكارم حاوي صنوف المكارم بربر زاده السيد مصطفى آغا متسلم محروسة طرابلس الشام حالاً. بعد السلام التام المنهي إليكم أنهُ أمس تاريخه يوم الأحد المبارك قد هجمت عساكرنا المصرية الظافرة بالقوة والسطوة القاهر[ة] على عكة المندكه و بالحال صعدوا إلى أسوارها وتملكوها ووطيئوا براجها الرفيعة بأرجلهم وداسوها بقوة الحرب والنار الدايمة ولما ـن الأعدا لم يتملكوا الطاقة للثبات أمام عساكرنا ولم يحتملوا شدة حربنا في الحال رفعوا الرايات وطلبوا الأمان ومن حيث أن العفو صدقة الظفر فمرحمة منا على الحريم والأطفال وفقرا الأهالي الذين داخل عكا قد أنعمنا بالأمان والراي 1 إلى الجميع وأخرجنا عبد الله باشا وكتخداه ودايرته إلى أوردينا المنصور واستولينا على عكة عنوة وقهراً والحمد لله رب العالمين فلأجل إعلان هذه البشرى الموجبة السرور والأفراح إلى الجميع حررنا لكم مرسومنا هذا من ديوان معسكر عكا لتعلنوا مضمونه بالشنك والسرور وتداوموا على الداعوات الخيرية بدوام دولة أفندينا ولي النعم والدنا المعظم في ٢٨ ذي الحجة سنة ٤٧
المراجع: قابل بما ورد مسجعاً في كتاب المناقب الإبراهيمية والمآثر الخديوية لإسكندر بك أبكاريوس (طبع حمص) ص ٤٣ وما أوردناه في ملحقات رسالتنا لمؤتمر الآثار في سورية وفلسطين عن عكة واستحكاماتها في عهد إبراهيم باشا
- ↑ «راي» التركية
