تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١١
| ||
فالجمع بين العلم والحقيقه | مكّملٌ لسالك الطريقه | |
نعبد فرقً نستعين جمع | ففيهما حقيقة وشرع | |
فالفرق أن تشاهد الاسبابا | والجمع أن لا تشهد الحجابا | |
فتعطى الأسباب شرعا حقها | وتشهد الحكم فيمحو ارقها | |
معنى اهدنا أي أعطنا الرشادا | للحق والتوفيق والسَّداد | |
كمثل من انعمت بالايمان | عليهم والأمن والرضوان | |
وقد اتى الهدى معناه الدعا | أو البيان كلها قد سمعا | |
مثاله لكل قوم هاد | وفي ثمود فهدينا بادى | |
والأصل في الصراط للطريق | وهو هنا الأسلام بالتحقيق | |
والأصل فيه السين ثم الصاد | لأجل حرف الطاء يستفاد | |
والصَّاد كالزاي على التقريب | ما بين حكم الأصل والمجدوب | |
ومثله مسيطر بالسين | والصاد والزاى على التبيين | |
وقيل ارشدنا إلى الإيمان | وقيل الاعتصام بالقرآن | |
تمسكا بسنة المختار | وآله وصحبه الأبرار | |
هم الذين انعم المنّانُ | عليهمُ وهم لنا أمانُ | |
وكل سالك طريق الحق | بالعقد والفعل وصدق النطق | |
من غير تحريف ولا تبديل | ولا مماراة ولا تحويل | |
حتى يموت لازما للسنّه | معتَرفاً بفضْل تلك المنّه | |
فهو من القوم الذين انعما | مولاهمُ عليهمُ وسَلمَا | |
وقوله غير اتت هنا صفه | إذ الذين لم يحقق معرفه | |
وغيرَ بالنصب للاسْتثنَاءِ | مَوْضِعَ إِلاّ خُذ بلامِرَاءِ |