صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/14

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
۱٤
وَقيلَ أيْ هَذَا الكتاب حَقُّ
ا رَيْبَ أي لا شك فهو صِدْقُ
أي لَيْسَ فيهِ مُوجِبٌ للرَّيْبِ
مِن اختلالٍ نَاقِصٍ أو عَيْبِ
نفي كنهي مثل لا تر تابوا
أَنَّ الكتاب مُعِجزٌ صَوَابُ
هُديً رشادٌ وبيان ظاهرْ
للمتقى أي المطيع الحَاذِرُ
ويؤمنون أي يصدقونا
بما به في الغيب يخبرونا
وقل يقيمون يحافظونا
على الاداء فهم المْوفونَ
ثم الفلاح الفوز والبقاء
في الخير لَمَّا حقق الرَّجَاء
أنذرتهم أوعدتهم تحذيرا
والختم منع فهمهم تعسيرا
والمرَّينُ مثلهُ ومنهُ الطبعُ
والكل خذلان عمىً وَمَنْعُ
كذلك الأسماع ليست تسمع
إذ أعرضت فمسمعها لا ينفع
غِشَاوةٌ وهي الغطاء للبصَرْ
فلا يَرَى الخير ولا يرعى الضرر
يخادعون الله أي في زعمهم
أي يمكرون لقصُور فهمهم
والمرض التشكيك والنفاق
وفرعه الخلاف والشِّقاقُ
فزاهم مالكهم نقاقا
إذ الشقاق يورث الشِّقاقا
وطاعة الله لها أنوار
لها بفعل مثلها آثار
والسّفه الخفة في العُقول
فالجَاهِلُ السّفيهُ في تخبيل
إلى شياطينهم الأكابر
في الكفْر والشّيطان خِدْن الكَافر
والله يستهزى يجازيهم على
هزئهم واسم الجزا قد نقلا
شاهد