صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/62

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٦٢
وقل فلا كيل لكم عندى هنا
اىْ لاَ أَبيعُ مرَّة أخرى عنا
كَيْلٌ يسير هين عند الملك
إذ الكريم يستهين ما ملك
جهزهم اى هَيَّأ الأسبابا
وَالمْنزلُ المَضيفُ إِنْ أطَابَا
قلْ ونَميرُ نجلب الطعاما
وموثقاً عهداً لهم ذماماً
قل أن يحاط يحيك الموت
أو تمنعوا فيعتريكم فَوْتُ
وَقُلْ وكيلٌ شَاهِدُ المْقَالِ
لا تبتئس حُزْناً ولا تبالى
أذن أى نادى صواعاً صاع
بِه زَعيمٌ أىْ كَفِيلٌ رَاعُوا
لسارقون فيه لفظ اعربا
إِذْ سَرَّقُوا يُوسُفَ في حَال الصِّبَا
في دِينِ حُكم كان في حُكْم المَلِكْ
غُرْمُ الذي يَسْرقُ حُكْمَ قَدْ سُلِكْ
وحكم الاسباط بأخذ السارق
عبداً بحكم سابق
فهذه الحيلة كيدٌ ألهمه
كاد له الله الَّذِي قَدْ عَلَّمهْ
ولولاه لم يأخذه في حكم الملك
إذ لم في حكمه لصُّ مُلِكْ
فاستا يئسوا قُلْ خلصوا بَجيَّا
يَعْنى خَلَوْا ثم تناجوا غَيّا
ابرح اى اُزَايِلَ المكانا
وقل كظيمٌ قَدْ مُلى احْزَانَا
كبيرهم سمعون النبيل
وَقُلْ يَهُوذَا ثمّ قُلْ رُوبِيلُ
اوْ يَحْكُمَ اللهٌ بأخْذى لأخي
فجُودُهُ عمَّ الشحيح والسَّخِى
بما علمْنَا إذْ رَأينَا الصَّاعَا
فحُكمْنُا بالظَّاهِرِ اتِّباعَا
وقيلَ أخبرنا بما في الشرع
فالْأَخْذُ للسَّارق غيرُ بدْعِ
يأتينى بهم أى الصغَّيرُ
ويوسُفٌ ثم الأخُ الكَبيرُ
تفتؤ لاتفتؤا ثمَّ حذفا
مَعْناهُ لا تزال لفظٌ عُرفَا
قل حَرَضًا بَاليًا منَ المرض
وَالبَثُّ حُزْنٌ غَالبٌ إذا عَرضْ
تَحَسَّسُوا