صفحة:الحجاب.pdf/19

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

أَوْلياؤُها بذْلِكَ، وَلْيُرَاِفقْها رَفِيقٌ مِنْهُم في غَدَوَاتِهَا ورَوْحَاتِهَا كما يُرافِقُ الشَّاة رَاعِيها خَوْفاً عليها من الذِّئاب، فإِنْ عَجَرْنا عن أَنْ نَأْخُذَ الآباء والإخوة والأَزْواجَ بذلك، فلننفض أيْدِيَنا مِنَ الأُمَّةِ جَمِيعِها: نِسَائِها وَرِجالِها. فَلَيْسَتِ الْمَرْأَةُ بِأَقْدَرَ عَلَى إِصلاحِ نَفْسِها مِنَ الرَّجُلِ على إِصْلاحِها.

أَعْجَبُ مَا أَعجَبُ له من شؤونِكم أَنَّكُم تعلمتم كل شيءٍ إِلاّ شيئاً واحداً هو أَدنى إِلى مَدَارِكِكُمْ أن تَعْلَموه قبل كل شيءٍ، وهو أَنَّ لِكُلِّ تُرْبَةٍ بان نَباتاً يَنْبُتُ فيها، وَلكل نباتٍ زمَناً ينمو فيهِ.

رأَيتم العلماء في أُوروبا يشتغلون بِكَمَالِيَّاتِ العُلومِ بَيْنَ َأُمَمٍ قد فَرَعَتْ مِنْ ضَرورِياتِها، فاشتغلتم بِها مِثْلَهم في أُمَّةٍ لا يزالُ سَوَادُها الأَعْظَمُ في حاجةٍ إِلى مَعْرِفَةِ حُروفِ الهِجَاءِ.

وَرَأيتم الفلاسفة فيها يَنْشُرونَ فلسفة الكفرِ بينَ