صفحة:الحجاب.pdf/22

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الدينيّةِ أَنْ تَتْرُكوا تلك البقَّيةَ الباقَيةَ مِنْ نِسَاءٍ الأُمَّةِ آمِناتٍ مُطْمَئِنَّاتٍ في بيوتهن، ولا تُزْعِجوهُنَّ بِأَحْلامِكُم وآلمالِكُمْ كَما أزعجتم من قَبْلَهُنَّ.

فكل جرحٍ من جروحِ الأمَّة له دَوَاءٌ إلا جُرْحَ الشَّرفِ، فلا دَواءَ له، فَإِنْ أَبَيْتُمْ إِلاَّ أَنْ تَفْعَلوا! فَانْتَظِرُوا بَأَنْفُسِكُمْ قَليلاً رَيْثَما تَنْتَزعُ الأَيّامُ مِنْ صُدورِكم هذهِ الْغَيْرَةَ الّتي وَرِثْتُمُوها عَنْ آبائِكُمْ وَأْجَدادِكُمْ لتستطيعوا أَنْ تَعِيشُوا في حَيَاتَكُمْ الجديدة سعداءً آمنين.

فَمَا زَادَ الْفَتى عَلَى أنِ ابْتَسَم في وَجْهي ابْتِسامَة الهُزْءِ والسُّخْرِيةِ، وقال: تلكَ حماقاتٌ ما جئنا إِلاَّ لِمُعَالَجَتها، فَلْنَصْطَبِرُ عَلَيها حَتّى يَقْضِيَ الله بَيْنَنا وبينها.