صفحة:الحجاب.pdf/25

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الّذِي كان بَيْني وَبَيْنَكَ أَنْ تَصْحَبَني اللَّيْلةَ في وَجْهي هذا، عَلَّني أَحْتَاجُ إِلى مَعونَتِكَ فيما قد يَعْرِضُ لِي هناك مِنَ الشُّؤونِ؟.

َقُلْتُ: لا أَحَبَّ إِلَيَّ من ذلك؟.

وَمَشَيْتُ مَعَه صامِتاً لا أُحَدِّثُهُ، ولا يقولٌ لي شَيْئاً، حتَّى شَعَرْتُ كَأَنَّهُ يُزَوِّرُ في نَفْسهِ كَلَاماً يُريدُ أن يُفْضيَ بِهِ إِلَيَّ فَيَمْنَعَهُ الخَجَلُ وَالْحَيَاءُ، فَفاتَحْتُهُ الحَديثَ وقلتُ له:

أَلَمْ تَسْتَطِعْ أنْ تتذكر ِلِهذهِ الدَّعوة سبباً؟.

فنظر إِلَيَّ نظرةً حائرةً وقَال: إِنَّ أُخْوَفَ ما أَخافُهُ أن يَكُونَ قد حدث لِزَوْجَتِي الليلةَ حادِثٌ مُؤْلِمٌ، فَقَدْ رَابَني مِنْ أَمْرِها أنها لم تَعُدْ إلى مَنْزِلِها حتى الساعةَ، وما كان ذلك شَأْنَها مِنْ قَبْلُ!.

قلت: أَمَا كانَ يَصْحَبُها أَحَدٌ؟.