صفحة:الحجاب.pdf/29

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

قال: لا شيءَ سِوَى أَنْ أقولَ لها: إِنّي عَفَوْتُ عنها.

قلت: إنّها في بَيْتِ أَبيها.

قال: وَارَحْمَتاه لها، ولأبيها، وَلِجَميعِ قَوْمِها، فَلَقَدْ كانوا قَبْلَ أَنْ يتَّصِلُوا بي شُرَفَاءَ أمْجاداً، فَألْبَسْتُهُمْ مُذْ عَرَفوني ثَوْباً مِنَ الْعَارِ لا تَبْلُوه الأَيّامُ.

مَنْ لي بِمَنْ يُبَلَّغُهُمْ عَنّي جَميعاً أَنّي رَجُلٌ مَرِيضٌ مُشْرف، ووَأنّني أخشى لِقَاءَ اللّه إِنْ لَقِيتُهُ بِدِمَائِهِمْ، وَأَنّنى أَضْرَعُ إِليهم أَنْ يَصْفَحوا عَنَّي، وَيَغْتَفِروا ذَنْبي، قَبْلَ أَنْ يَسْبِقَ إِلَيَّ أَجَلي.

لقد كنتُ أَقِسَمْتُ لِأًبيها يَوْمَ اهْتَدَيْتُها، أَنْ أَصُونَ عِرْضَها صِيَانَتي لِحَيَاتي، وَأَنْ أَمْنَعَها مِمَّا أَمْنَعُ