صفحة:الحجاب.pdf/30

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

منه نفسي، فَحَنِثْتُ في يَميني فَهَلْ يَغْفِر لي ذَنْبِي فَيَغْفِرَ لِيَ بِغُفْرانِهِ؟!

إِنّها قتلتنى، وَلكنّى أَنَا الذّي وضعتُ في يَدِها الجِنْجَرَ الّذي أَغْمَدَتَهُ في صَدْري، فَلَا يَسْأَلْها أَحَدٌ عن ذَنْبي!.

البيتُ بَيْتي، والزَّوْجَةُ زَوْجَتي، والصَّديقُ صَدِيقي، وأَنَا الّذي فتحتُ باب بيني لِصَديقي إلى زَوْجَتي، فَلَم يُذْنِبْ إِلَيَّ أَحَدٌ سِوَايَ.

ثم أَمسكَ عن الكلامِ لحظةً، فنظرت إلَيْهِ، فإِذا سَحَابةٌ سوداء تَنْتَشِرُ َفَوْقَ جبينهِ شَيْئاً فَشَيْئاً، حتى لَبسَتْ وَجْهَهُ، فَزَفَرَ زَفْرةً جِلْتُ أَنَّها خرقتْ حِجَابَ قَلْبهِ، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقولُ:

آهٍ أَشَدَّ الظَلامَ أَمَامَ عَيْنَيَّ، وما أَضيقَ الدُّنيا فى وَجْهي، في هذهِ الغُرْفَةِ، على هذا المَقَعد، تحتَ هذا السَّقْفِ، كنتُ أَراهُما جَالِسَيْن يَتَحَدَّثانِ،