صفحة:الكامل في صنعة الأسطرلاب الشمالي والجنوبي وعللهما بالهندسة والحساب، أحمد بن محمد الفرغاني.pdf/22

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٦
 

التي فيها الفصوص فيكون عين الصورة في كل ساعة بلون وليكن مقدار دورة هذه الحدقة مقدار دور البكرة دوره واحدة ولنصف الآن كيف يعمل اسطوانتين عليها عدد السّاعات واحدة عددها من فوق إلى أسفل أمّا اليوم فإثني عشر ساعة وأمّا ليوم وليلة فأربعة وعشرون ساعة والأخرى من أسفل إلى فوق كذلك ونعمل حلقتين مستديرتين بالأسطوانتين أحدهما تطلع والأخرى تنزل إذا أردنا ذلك فإنا يستخرج وجه خزانة الدولاب شبيه الرف داخل في جسم الخزانة عليه اسطوانتين قائمتين مفردتين ليس حولها شيء تماسهما فيكون لهما اسافل رؤوس مثل رؤوس الاساطين ويكون عليهما طاق معقود وهو الطّاق الذي يكون فيه وجه الإنسان الذي قلت أن عينه تتلون في كل ساعة وهو الموضع الذي يحسن أن يكون فيه وتكون هاتان الاسطوانتين مجوفتين مشقوقتين من خلفها في طولها من أوّلها إلى أخرها كأنها انبوبة قد ثبت ولم يلحم ويكون الشق واسع مقتدر السعة ويجزئ على كل اسطوانة عدد الساعات ويكتب اسماء الساعات على كل جزء والأولى والثانية والثالثة إلى تمام ما يريد احدهما من فوق إلى أسفل والأخرى من أسفل إلى فوق ثم تتخذ حلقتين غير ملحومتين يكون طرف الحلقة عند شق الاسطوانة ويكون الطرف الآخر من الحلقة قد دخل في شق الاسطوانة حتى صار إلى وسطها وفيه ثقب يشد فيه خيط ويكون للحلقتين ثقل مقدر وكذلك الحلقة الأخرى فيها ثقب في مثل موضع صاحبيها يسد فيه خيط أيضاً ثم يثقب في أسفل سطح كل اسطوانة