صفحة:الكامل في صنعة الأسطرلاب الشمالي والجنوبي وعللهما بالهندسة والحساب، أحمد بن محمد الفرغاني.pdf/39

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فرغت من هذا كله وأحكمتَه فاتخذ على الحجر دولاب برحاب الرحا الرومي أو الرحا المتولد القائم في سفود وهو الأبراز وفي هذا الأبراز الذي في البرحات دوّارة مثل رحا الماء سواء التي يديرها الماء والدوارة تكون ذات أسنان قليلة لتبطئ حركتها لكي يبطئ دخول الماء فليكن السفود عدده مثل عدد أسنان الدوارة سواء ويكون موضع نصب السفود فيما بين البابين سواء ثم اتخذ فوق هذه الحجرة التي فيها الدولاب خزانة الماء تسع ما شئت ويكون لها ثقب إذا فتح بثيونه انصب الماء على الرحاب وليكن الدولاب وليكن الماء مرتفع غير وجه الخزانة قدر ذراع فإذا انصب الماء على الرحاب دار الدولاب ولا يكون دوره سريع جدأ بلا يكون كبقدر ذلك حتى يكون معتدل الدوران ثم اتخذ في أسفل السفود عند أسفله نصف دائرة صفيحة ويكون وسطها عند ثخن البابين اللذين فيهما الصفير وتكون هذه النصف دائرة إذا دارت دخل أولها عند قطرها تحت القضيب الذي هو الباب فإذا مرت النصف دائرة قليلاً رفعت القضيب فإذا ارتفع القضيب ارتفع الباب ودخل الماء من تحت الباب من موضع ارتفاعه وصار إلى البيت الصغير الذي فيه أنبوب العدل وارتفع فدخل في أنبوب العدل فانصب في الطرجهارة والماء ينصب بسرعة والدولاب يتحرك بإبطا ومالت الطرجهارة وانطبق الباب الأسفل واتكأ عليه العمود واتكت الطرجهارة على العمود واختنق الهواء وطلب الخروج فلم يجد مخرجأ إلا من الأنبوب فدخل في الأنبوب حتى صار إلى عظفه فتح الباب المدفع المعلق عليه من داخل ومرّ مستوياً فوافي الباب الآخر فدفعه فاعلقه فرجع إلى المنتصف من الأنبوب فخرج من الأنبوب المعترض الذي فيه الزماره فزمر فافهم ما وصفنا