صفحة:اللمع اليسيرة في علم الحساب (مخطوطة) - ابن الهائم.pdf/2

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد فهذه لمع يسيرة في علم الحساب يضطر إلى معرفتها من يريد الشروع في الفرائض نافعة إن شاء الله تعالى.

أعلم أن الأعداد الأصلية ثلاثة أنواع: آحاد وعشرات ومئات، فالآحاد من واحد إلى تسعة بزيادة واحد واحد، والعشرات من عشرة إلى تسعين بزياة عشرة عشرة، والمئات من مائة إلى تسعمائة بزيادة مائة مائة.

وأمَّا الفرعية ما فيه لفظة الألوف، كآحاد الألوف وعشراتها ومئاتها، وآحاد الألوف الألوف واعشراتها ومئاتها، وهي كالأصلية في أن كل نوع منها تسعة أقسام متفاضلة بأولها، وقولهم ألوف أصله آحاد الألوف فحذف منه لفظة الآحاد تخفيفاً.

باب في ضرب الصحيح وهو تضعيف أحد العددين بقدر ما في الآخر من الآحاد.

فإذا قيل أضرب ثلاثة في أربعة فالمعني حصّل من أمثال الثلاثة بقدر آحاد الأربعة، أو من أمثال الأربعة بقدر آحاد الثلاثة، فالجواب على التقديرين اثني عشر.

ثم العدد ينقسم إلى مفرد ومركب، فما كان من نوع واحد فمفرد، وما كان من أكثر فمركب كأحد عشر وأربعمائة واثنين وثلاثين.

ثم الضرب ثلاثة أقسام: ضرب مفرد في مفرد، وضرب مفرد في مركب، وضرب مركب في مركب، إمّا ضرب المفرد في المفرد وهو الأصل، فأقسام كل نوع منها منحصرة في خمس وأربعين صورة، وضرب الأعداد الأصلية بعضها

في