حدوده: كان لبنان لا يزال ينعم بنظام داخلي خاص منذ الفتح العثماني، وقد قضى هذا النظام بتوحيد جميع الأراضي اللبنانية في شخص أمير لبناني ينتمي إلى أسرة لبنانية معينة دون سواها: المعنيين أولاً ثم الشهابيين. وشملت الأراضي اللبنانية أجزاء معينة من إیالات صيدا وطرابلس ودمشق دعيت معاملات. فمعاملة صيدا اللبنانية بدأت عند مصب نهر الأولي بالقرب من صيدا وانتهت عند جسر روماني قديم شمالي جونية دعي جسر المعاملتين لأنه كان الحد الفاصل بين معاملة صيدا وبين معاملة طرابلس. وشملت هذه المعاملة الثانية جميع ما وقع بين جسر المعاملتين وبين نهر البارد شمالي طرابلس. ودخل في لبنان أيضاً أكثر سهل البقاع وبعلبك وجميع المنحدرات الغربية من جبل الشيخ بما فيها حاصبيا وراشيا حتى أصبح الحد الفاصل بين لبنان وبين حكومة دمشق مقلب المياه في أعلى جبل الشيخ1.
حكومته: وكان الأمير الحاكم يجبي الضرائب ويوردها في حينها ويؤمن العبـاد ويقضي بينهم. وكان لأعيان البلاد انتقاء الأسرة الحاكمة كما جرى عند انقراض
- ↑ أخبار الأعيان للشيخ طنوس الشدياق ص ۱۹ – ۳۳، والمحفوظات اللبنانية في المتحف اللبناني.