صفحة:تاج العروس5.pdf/440

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٤٣٨ فصل الطاء من باب العين ) (طبع) فأراد جمعها فتبددت عليه فاستغاث حين عجز النوم وقال جرير وقان تروح لا تكن لك ضيعة * وقلبك لا تشغل وهن شواغله والضيعة المرة من الضباع وتركته بضيعة أى غيره فتقد و الضائع ذو فقر أو عيال أو حال قصر عن القيام بها وبه فسر الحديث وتعين ضائعا ويروى بالصاد والنون وقد تقدم وكان هما صواب في المعنى وقواهم فلان يأكل في معى ضائع أي جائع وقيل لابنة الخمس ما أحد شئ قالت ناب جائع بلقى فى معى ضائع نقله الجوهري والضائع لقب عمر و بن قيمة الشاعر كان رفيق امرئ القيس ضبطه الحافظ وتضيع الريح هبت هبوب الانها تضيع ما هبت عليه نقله الراغب (طبع) و فصل الطاء مع العين الطبيع والطبيعة والطباع ككتاب ) الخليقة و (المسيحية) التي (جبل عليها الانسان) زاد الجوهرى وهو أى الطبع في الاصل مصدر وفى الحديث الرضاع يغير الطباع أو الطباع ككتاب ماركب فينا من المطعم والمشرب وغير ذلك من الاخلاق التي لا تزايلنا المراد من قوله وغير ذلك كالشدة والرخاء والبخل والسخاء والطباع مؤنثة كالطبيعة كما في المحكم وقال أبو القاسم الزجاجي الطباع واحد مذكر كا النحاس والنجار وقال الازهرى ويجمع طبع الانسان طبا ء ا و هو ما طبع عليه من الأخلاق وغيرها والطباع واحد طباع الانسان على فعال نحو مثال ومهاد و مثله في الصحاح والاساس وغير هؤلاء من الكتب فقول | شيخنا ظاهره بل صريحه كا مداح ان الطباع مفرد کا لطبع والطبيعة وبه قال بعض من لا تحقيق عنده تقليدا لمثل المصنف | والمشهور الذي عليه الجمهوران الطباع جمع طبع اه يتعجب من غرابته ومخالفته لنقول الائمة التي سردناها آنها وليت شعری من المراد بالجمهور هل هم الاأئمة اللغة كالجوهرى وابن سيده والازهرى والصاغانى ومن قبلهم أبو القاسم الزجاجي فهؤلاء كلهم نقلوا في كتبهم أن الطباع مفرد ولا يمنع هذا أن يكون جمعا للطبع من وجه آخر كما يدل له نص الازهرى وأرى شيخنا رحمه الله تعالى | لم يراجع أمهات اللغة في هذا الموضع سامحه الله تعالى وعفا عنا وعنه وهذا أحد المزالق في شرحه فتأمل ) كالطابع كصاحب) فيما حكاه اللحياني في نوادره قال له طابع حسن أى طبيعة و أنشد له طابع يجرى عليه وانما * تفاضل ما بين الرجال الطبائع وطبعه الله على الأمر بطبعه طبعا فطره وطبع الله الخلق على الطبائع التي خلقها فأنت أهم عليها وهي خلائقهم يطبعهم طبعا خلقهم | وهي طبيعته التي طبع عليها وفي الحديث كل الخلال يطبع عليها المؤمن الا الخيانة والكذب أى يخلق عليها ( و ) من المجاز (طبع عليه كنع) طبعا (ختم) يقال طبع الله على قلب الكافر أى ختم فلا يعي ولا يوفق الخير قال أبو اسحق النحوى الطبع والختم واحد وهو التغطية على الشئ والاستيثاق من أن يدخله شئ كما قال الله تعالى أم على قلوب أقفا لها وقال عز و جل كال بل ران على قلوبهم معناه غطى على قلوبهم قال ابن الاثير كانوا يرون أن الطبيع هو الدين قال مجاهد الدين أيسر من الطبع والمطبع أيسر من الاقفال | والاقفال أشد من ذلك كله قلت والذي صرح به الراغب أن الطبع أعم من الختم كما سيد أتى قريبا (و) الطبع ابتداء صنعة الشئ يتمال طبع الطباع (السيف) أو السنان صاغه (و) طبع السكان (الدرهم) سکه (و) طبع ( الجرة من الطين عملها ) ولو قال واللبن | عماله كان أخصر (و) طبع (الدلو) وكذا الاناء والسقاء يطبعها طبعا (ملاها كطبعها تطبعا فتطبع (و) في نوادر الاعراب قد قفا - الغلام ضربه بأطراف الاصابع وطبع (قضاء) اذا (مكن اليد منها ضرباو ) عن ابن الأعرابي (الطبع المثال والصيغة تقول اضربه | على طبع هذا) وعلى غراره وهديته أى على قدره ( و ) الطبع ( الختم وهو التأثير فى الطين ونحوه) وقال الراغب الطبع أن يصور الشئ بصورة ما كطبع السكة وطبع الدراهم وهو أعم من الختم وأخص من النقش قال الله تعالى فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون - قال و به اعتبر الطبع والطبيعة التى هى السجيسة فان ذلك هو نفس النقش بصورة ما اما من حيث الخاصة أو من حيث العادة وهو فيما تنقش به من جهة الخلقة أغلب ولهذا قيل * وتأبى الطباع على الناقل * وطبيعة النار وطبيعة الدواء ما سخر الله تعالى من مزاجه وقال في تركيب ختم مانصه الختم والطبع يقال على وجهين مصد رختمت و طبعت وهو تأثير الشئ بنقش الخاتم والطابع والثاني الاثر الحاصل عن النقش ويتجوز ذلك تارة في الاستيثاق من الشئ والمنع فيه اعتبار ا بما يحصل من المنع بالختم على الكتب والابواب وتارة في تحصيل أثر الشيء من شئ اعتبارا بالقش الحاصل وتارة يعتبر منه ببلوغ الآخر الى آخر ما قال وسيأتي في موضعه ان شاء الله تعالى (و) قال الليث الطبع (بالكسر مغيض الماء) جمعه أطباع وأنشد * فلم تثنه الاطباع دونى ولا الجدر * وعلى هذا هو مع قول الا صممى الآتى ان الطبع هوا النهوضد أغفله المصنف ونبه عليه صاحب السان (و) الطبع (مل) ( الكيل ) م قوله والطبع المصدر الح والسقاء) حتى لا مزيد فيهما من شدة ملهما وفى العباب ، والطبيع المصدر كالطين والتطحين وفي اللسان ولا يزال في المصدر الطبع الأولى أن يقول والطبع لان فعله لا يحفف كما يحفف فعل ملأت في أمل بين العبارتين وقال الراغب وقيل طبعت المكيال از املاته وذلك لكون المل والتطبيع المصدر العلامة منها المانعة من تناول بعض مافيه ( و ) الطبع ( نهر بعينه و ) قال الأصمعي الطبيع ( النهر ) مطلقا قال لبيد رضى الله عنه - فتولوا فاتر امشيهم * كروايا الطبع همت بالوحل كالطين والتطمين اه قال الأزهرى ولم يعرف الليث الطبع في بيت لبيد قصير فيه فرة جعله المل، وهو ما أخذ الاناء من الماء ومرة جعله الماء قال وهو فى المعنيين