صفحة:تاج العروس5.pdf/455

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(فصل الفاء من باب الدين )) تفسير للمقصود من الكلام لا للفظ الفزع ومن الثاني قول الكلسية (فشع) وقلت لكأس الجميها فاننا * نزلنا الكتيب من زر ود لنفزعا أى لنغيث و نصرخ من استغاث بنا قلت ومثله للراعى اذا ما فزعنا أودعينا النجدة * لبنا عليمن الحديد المسردا اذا دعت غوثها ضراتها فزعت * أطباق في على الانتاج منضود ٤٥٣ وقال الشماخ يقول اذاقل لبن ضراتها نصرتها الشحوم التي على ظهورها واغاتها فأمدتها باللبن ( فرع اليه و) فزع ( منه كفرح ولا نقل فزعه ) أى - كنعه قال الازهرى والعرب تجعل الفزع فرقا وتجعله اغاثة للفروع المروع وتجعله استغانة (أو فزع اليهم كفرح استغاثهم - وفزعهم كنع وفرح أغاثهم ونصرهم كا فزعهم ففيه ثلاث لغات فزعت القوم وفزعتهم وأفزعتهم كل ذلك بمعنى أغتتهم قال ابن بری و مما يسئل عنه يقال كيف يصح ان يقال فزعته بمعنى أغنته منعد يا واسم الفاعل منه فزع على فعل وهذا انما جاء في نحو قولهم حذرته فأنا حذره واستشهد سيد و به عليه بقوله حذر أمورا وردوا عليه وقالوا البيت مصنوع وقال الجرمى أصله حذرت منه فعدى - باسقاط منه قال وهذا الا يصح في فزعته بمعنى أغنته أن يكون على تقدير من وقد يجوز أن يكون فزع معد ولا عن فازع كما كان حذر مهد ولا عن حاذر فيكون مثل سمع معد ولا عن سامع فيتعدى عما تعدى سامع قال والصواب فى هذا أن فزعته بمعنى أغنته بمعنى فزعت له ثم أسقطت اللام لانه يقال فزعته وفزعت له قال وهذا هوا الصحيح المعول عليه ( أو ) وزع ) كفرح انتصر) وأفزعه هو نصره (و) فزع (اليه لجأ) ومنه الحديث كنا ازاد همنا أمر فرعنا اليه أى لجأنا اليه واستغننا به وفي حديث الكسوف | فافزعوا إلى الصلاة أى الجوا اليها واستغيثوابها (و) في الحديث انه فزع (من نومه) محمر وجهه أى (هب) وانتبه يقال فزع من - نومه (وأفزعته) أنا أى (بهته) وكانه من الفزع بمعنى الخوف لان الذي يتنبه لا يخلو من فرع ما وفى الحديث الا أفزعتمونى أى - أنهتمونى (و) المفزع والمفزعة ( كمقعد ومرحلة الملجأ) عند نزول الخطب وكلاهما للواحد والجمع والمذكر والمؤنث أو ) كمقعد هو المستغاث به و ( كمرحلة من يفزع منه أو من أجله) فرقوا بينهما كما فى العين والفزاعة مشددة الرجل يفزع الناس تفريها | (كثيراو) الفزعة ( كهمزة من يفزع منهم كثيرا ( وبالضم من يفزع منه و يفزع به (و) فريع و فزاع (كزيبر و شداد اسمان ) وأفزعه ) افزاعا ( أخافه ) وروعه ففزع هو ( كفرعه) تفريعا ( و ) أفزعه (أغانه ) ونصره ( و ) في معناه أفرع ( عنه ) أى (كشف الفزع) أى الخوف هكذا مقتضى سياق عبارته والذى فى العباب وغيره فزع عنه أزال فزعه (و) المفزع ( كمعظم ) يكون ( الشجاع - و) يكون ( الجبان) نقله الفراء قال فمن جعله شجاعا مفعولا به قال بمثله تنزل الاقزاع ومن جعله جد انا جعله يفزع من كل شئ قال - وهذا مثل قولهم لا رجل انه لمغاب وهو غالب و مغلب وهو مغلوب فهو (ضد) وفي الصحاح والتفريع من الاضداد يقال فزته أى - أخافه ( وفزع عنه بالضم تفزيعا) أى ( كشف عنه ) الفرع أى (الخوف) قال ومنه قوله تعالى حتى اذا فرع عن قلوبهم أى كشف عنها الفرع قلت وهى قراءة العامة و يقر أحتى اذا فزع أى فزع الله أى كشف الفزع عن قلوبهم لان الملائكة كانو الطول العهد - بالوحي خافوا من ترول جبريل ومن معه من الملائكة عليهم السلام بالوحى لانهم ظنوا أنه نزل لقيام الساعة فلما تقرر عندهم انه الغير ذلك كشف الفرع عن قلوبهم وفي كتاب الشواذ لا بن جني قرأ الحسن بخلافه فرغ عن قلوبهم بالراء خفيفة وبالغين قال مرفوعه حرف الجر و ماجره كقولنا سر عن البلد وانصرف عن كذا الى كذا قال وكذلك فزع بتشديد الزاى (والمفازع الفزع وبه فسر قول هوى الخطفى لما اختطفت دماغه * كما اختطف البازى الخشاش المفازعا الفرزدق (المستدرك ) ومما يستدرك عليه الفرع ككتف القلق ولا يكسر لقلة فعل في الصفة وانما جمعه بالواو والنون ۳ و به قرى قوله أصبح فؤاد - م قوله و به قرى المخ هكذا أم موسى قازعا أى قلقا يكاد يخرج من غلافه فينكشف وهى قراءة فضالة بن عبد الله والحسن وأبي الهذيل وابن قطيب كما في الشواذ في النسخ ولعل المناسب لا بن جنى والفرع المغيث والمستغيث ضد ورجل فازع وجمعه فزعة ومفزوع مروع وفزاعة كثير الفزع وفازعه ففزعه صار ذكره عقب قوله ورجل أشد فرعا منه و يقال فرعت بمجى فلان اذا تأهبت له متحولا من حال الى حال كما ينتقل النائم من النوم الى اليقظة وقال فازع فتأمل وراجع ابن فارس المفزعة المكان باتجئ اليه الفزع والفزع محركة هو ابن شهران بن عفرس أبو بطن من خنعم قاله ابن حبيب الشواذ اه و من ولده جماعة والفزع بن غفيق المازني تابعى روى عن ابن عمر وعنه يونس بن عبيد والفزع تابعي آخر روى عن المنقع رضى الله عنه وعنه سيف بن هرون كذا فى التبصير وقول عمرو بن معد يكرب رضی الله عنه حين قال له الاشعث لود نوت - لاضر طنك كالا والله انها العزوم مفزعة من فرع عنه اذا أزال فزعه بحذف الجار وايصال الفعل أي هي آمنة لا ترهقها | الافراع وهي صبور صحيحة العقد و الاست تكنى أم عزم يريد انها ذات عزم وقوة وليست بواهية فتضرط وفزعات الروع محركة جمع فرصة بالتحريك أيضا من كلام العامة فزع عليه اذا تحامل عليه مشير اللضرب وله في العربية وجه صحيح (قشعت (فشع) الذرة كمنع أهمله الجوهرى وصاحب اللسان وقال العزيزى أى ( ياس) كذا في النسخ و فى العباب بيست (أطرافها) وفى الاساس ) تفسح فيك نفسى ومنه الفشاع الذي يلتوى على الشجر * قلت أما الفشاع فانه يأتى للمصنف في الغين المعجمة وقد ذكر صاحب