صفحة:تاج العروس5.pdf/509

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(فصل الميم من باب العين ) (منع) ۵۰۷ ترجيع اليها) هكذا هو فى العباب وأصله منواع من اللوع كسباع من السوع ( وريح لباع بالكسر شديدة أو حارة وهذا أيضا أصله نواع كليا ذ من لا ذ يلوذ و ايراد هذه الاحرف في هذا التركيب انما قلد فيه الصاغاني وفيه تأمل فصل الميم مع الامين (منع النهار كنع) يمتع (منوعا) بالضم (ارتفع) وطال كما في الصحاح زاد غيره و امند و تعالى و هو مجاز كما صرح به الزمخشري وأنشد الصاغاني السويد اليشكري يسبح الآل على أعلامها * وعلى البيداذا اليوم متع وهكذا أنشده ابن بري أيضا وأنشد الليت وأدركنا بها حكم بن عمرو * وقدمتع النهار بنافز الا وقبل متع النهار متوعا اذا ارتفع غاية الارتفاع وهو ما ( قبل الزوال) كما في الأساس (و) من المجاز متع (الضحى) وتلع (بلغ آخر غايته - وهو عند النحى الاكبر ) يقال جئته وقت الضحى المانع وهو الاكبر (أو) متع الفحى منوعا (ترجل وبلغ الغابة) وذلك عند أول الضحى ومنه حديث ابن عباس انه كان يفتى الناس حتى اذا منع الضحى وسم ( و ) من المجاز منع ( بغلان منعا بالفتح ( ويضم أى ) ) كاذبه و ( من المجاز متع (السراب) منوعا ( ارتفع) في أول النهار (و) من المجاز منع (الجبل) متوعا أى اشتد ) وذلك اذا جاد قتله - (و) من المجاز متع (النبيذ) منوعا اذا اشتدت حمونه) يقال نبيذ مانع وكذلك خل مانع أى شديدان في الحمرة وذلك اذا بلغا (و) من المجاز متع (الرجل) منوعا (جادو ظرف) وكل في خصال الخير ) كمنع ككرم و ) من المجاز متع بالشئ منعا) بالفتح وعليه اقتصر الجوهرى ( ومتعة بالضم أى (ذهب به) يقال لئن اشتريت هذا الغلام لتمتعن منه بغلام صالح أى لتذهين به نقله الجوهرى | والزمخشري والصاغاني الا ان في نص الجوهرى التمتعن بالتشديد لانه أورده بعد قوله والمتاع أيضا المنفعة وما تمتع به وقد متع به تمتع متعا يقال لئن اشتريت إلى آخره وأنشد للمشعث تمتع با مشعث ان شيأ * سبقت به الممات هو المتاع قال وبهذا البيت سمى مشعنا ( والمانع الطويل) من كل شئ وقد منع الشيء منوعا كما في الصحاح يقال جبل ما تع أى طويل مرتفع ونخلة ماتعة وفي حديث الدجال يسخر معه جبل مانع خلاطه تريد أى شاهق (و) من المجاز المانع (الجيد) البالغ في الجودة ( من كل شئ) قاله أبو عمرو وأنشد خذه فقد أعطيته جيدا قد أحكمت صنعته ما تعا (و) المانع (الفاضل المرتفع من الموازين أو الراجح) الزائد وفي بعض النسيخ والراجح ومنه قول النابغة الذبياني

الى خير دين سنة قد علمته * وميزانه في سورة المجد ماتع قال الجوهرى أى راجع زائد * قلت و به يفسر أيضا قول حسان رضی الله عنه ان سابقوا الناس يوما فاز سبع هم * أروازنوا أهل مجد بالندى متعوا أى فضلو او ارتفعوا أورجو اوزادوا (و) المانع ( الجيد القتل من الحبال و ) المانع الشديد الحمرة من النبيذ والخل وقد متع منوعا فى كل ذلك (و) مانع بلالام (والدكعب الخبر ) وقد تقدم ذكره فى حب د ( والمتاع المنفعة) ومنه حديث بن الأكوع قالوا يا رسول الله لولا منعتنا به أى تركتنا نتفع به و به قدرت الاية ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متناع لكم (متع) جاء في التفسير أنه عنى بها الخرابات التي يدخلها أبناء السبيل للانتقاص من بول أو خلاء ومعنى قوله عزوجل فيها متاع لكم أى - منفعة ليكم تقضون فيها جوائجكم مستترين عن الابصار ورؤية الناس فذلك المتاع والله أعلم بما أراد (و) المناع (المسلحة و) المتاع (الاداة ) ومنه الحديث انه حرم المدينة ورخص في مناع الناضح أراد اداة البعير التي تؤخذ من الشجر (و) المتاع كل ما تمتعت به کذا فی الصحاح زاد غيره من الحوانج) ونص الليث المتاع ما يستمتع به الانسان فى حوائجه وقال الازهرى المناع في الأصل كل شئ ينتفع به و يتبلغ به و يتزود قال الليث والدنيا متاع الغرور أراد اغما العيش متاع أيام ثم يزول أي بقاء أيام ) ج أمتعة ) كما فى العين ) وقوله تعالى ابتغاء حلية أى ذهب وفضة أو متاع أى حديد وصفر وناس و رصاص) كذا فى العباب وتبعه المصنف في البصائر والمتعة بالضم والكسر) اقتصر الجوهرى على الضم والكسر نقله الصاغاني في التكملة (اسم للتمتيع كالمناع) و في العباب المتعة والمتاع اسمان يقومان مقام المصدر الحقيقي وهو التمتيع وهو في اللسان أيضا هكذا قال ومنه قوله تعالى متاعا الى الحول غسير اخراج أراد متعوهن تمتيها فوضع متاعا موضع تمتيع ولذلك عــداه باإلى أى انفعوهن بما توصون به لهن من صلة نقوتهن الى الحول ( و ) من المجاز المتعة بالضم ) أن تتزوج امرأة تتمتع بها أيا ماتم تخلى سبيلها وكان ذلك بمكة حرسها الله تعالى ثلاثة أيام حين جوامع النبي صلى الله عليه وسلم ثم حرسها الله تعالى إلى يوم القيامة كان الرجل يشارط المرأة شرطا على شئ - بأجل معلوم و يعطيه اشيأ في تحل بذلك فرجها ثم يخلى سبيلها من غير تزويج ولا طلاق كما فى العباب وقال الزجاج في قوله تعالى في سورة النساء فما استمتعتم به منهن فأتوهن أجورهن فريضة هذه الآية قد غلط فيه باقوم غلطا عظيما الجهلهم باللغة وذلك انهم ذهبوا الى قوله فما استمتعتم به منهن من المتعة التي أجمع أهل العلم انها حرام وانما معنى فما استمتعتم به منهن فانكتموه منهن |