صفحة:تاج العروس5.pdf/536

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٥٣٤ (فصل الواو من باب العين ) (ودع) من المعين ومنه الحديث من تعلق ودعة فلا ودع الله له وقال المهيلى فى الروض ان هذه الخرزات يقذفها البحر وانها حيوان من . جوف البحر فاذ اقذفها ماتت و اه ابريق وحسن لون وتصلب صلابة الحجر فتنقب وتخذ منها القلائد واسمها مشتق من ودعته بمعنى - تركته لان البحر ينضب عنها و بدعها فهى ودع مثل فيض وقبض فاذا قلت بالسكون فهى من باب ما سمى بالمصدر انتهی و انشد | الجوهرى للشاعر وهو علقمة بن علقة المرى و في العباب واللسان عقيل بن علفة ولا التي لذي الودعات سوطى * لأخدعه وغرته اريد قال ابن بری صواب انشاده * الاعبه وزلته اريد * ومثله فى العباب ويروى ايضاور بته وريبته وغرنه وشاهد الودع بالسكون قول ذي الرمة كان ادمانها را الشمس جانحة * ودع بارجائه افض ومنظوم وشاهد المحرك ما أنشده السهيلي في الروض ان الرواة بلا فهم لما حفظوا * مثل الجمال عليها يحمل الودع لا الودع ينفعه حمل الجمال له * ولا الجمال بحمل الودع تنفع و في البيت الاخير شاهد للسكون أيضا وشاهد الودعة ما أنشده الجوهرى * والحلم حلم صبى يمرت الودعه * قلت وهكذا أنشده السهيلي في الروض والبيت لا بي دواد الرواسي والرواية السن من جلفزيز عوزم خلق * ر العقل عقل صبى يمرس الودعه وذات الودع محركة) هكذا في النسخ والصواب بالسكون (الاوثان) ويقال هو وأن بعينه (و) قيل (سفينة نوح عليه السلام) و بكل منه ما فسر قول عدي بن زيد العبادي كالايمينا بذات الودع لوحدثت * فيكم وقابل قبر المساجد الزارا الاخير قول ابن الكلبي قال يحلف بها وكانت العرب تقسم بها و تقول بذات الودع ( و ) قال أبو نصر هى ( الكعبة شرفها الله تعالى لانه كان يعلق الودع في ستورها) فهذه ثلاثة أقوال ( وذو الودعات) محركة لقب ( هبنقة) واسمه ( يزيد بن ثروان) أحد بني قيس بن | تعلية لقب به لانه جعل فى عنقه قلادة من ودع وعظام وخزف مع طول لحيته فسئل عن ذلك (فقال ل لا أصل ) أعرف بها | نفسی (فرقها أخوه في ليلة وتقلدها فأصبح هبنقة ورآها في عنقه فقال أخي أنت أنا فن أنا فضرب بحمقه المثل) فقالوا أحق من هبنقه قال الفرزدق يهجو جريرا فلو كان ذا الودع بن ثروان لا لتوت * به كفه أعنى يزيد الهبنقا ( وردعه كوضعه) ودعا ( وودعه) توديعا (بمعنى) واحد الاول رواه شهر عن محارب والاسم الوداع) بالفتح ويروى بالكسر أيضا و بهما ضبطه شراح البخارى في حجة الوداع وهو الواقع في كتب الغريب قاله شيخنا (وهو) أى الوداع (تخليف المسافر الناس - خافضين) وادعين (وهم يودعونه اذا سافر تفاؤلا بالدعة التي يصير اليها اذا فضل أى يتركونه وسفره) كم فى العباب قال الاعشى ودع هريرة ان الركب مرتحل * وهل تطيق وداعا أيها الرجل وقال شمر التوديع يكون اللحى وللميت وأنشد للبيد يرني أخاه وقال القطامي فودع بالسلام أباحرين * وقل وداع أربد بالسلام قفي قبل التفرق يا ضباعا * ولا يك موقف منك الوداعا أراد ولا يكن منك موقف الوداع وليكن موقف غبطة واقامة لان موقف الوداع يكون منغصا من التباريح والشوق وقال | الازهرى التوديع وان كان أصله تخليف المسافر أهله وذويه وادعين فان العرب تضعه موضع التحية والسلام لانه اذا خلف دعالهم | بالسلامة والبقاء ودعوا بمثل ذلك ألا ترى ان لبيد قال في أخيه وقدمات * فودع بالسلام أبا حريز * أراد الدعاء له بالسلام | بعد موته وقدرناه لبيد بهذا الشعر و ودعه توديع الحى اذا اسافر و جائز أن يكون التوديع تركه اياه في الخفض والمدعة انتهى ومنسه قوله تعالى ما ودعك ربك وما قلى بالتشديد أى ما تركات منذ اختارك ولا أبغضك منذ أحبك ومنه حديث أبي امامة عند رفع المائدة - غير مكفور ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا وقيل معناه غير متروك الطاعة (ودع الشئ ( ككرم ووضع) ودعا ودعة ووداعة ( فهو - وديع و وادع سكن واستقر ) وصار الى الدعة ( كاندع) تدعة بالضم وتدعة كهمزة واقتصر الجوهرى على اللغة الاولى أى ودع - ككرم و زاد و وادع أيضا أى ساكن مثل حمض فهو حامض يقال نال فلان المكارم وادعا أى من غير كافة وأنشد ابن بري لويد اليشكري أرق العين خيال لم يدع * من سلمى وفؤادى منتزع أى لم يستقرو قال الصاغاني أى لم يتدع ولم يقر ولم يسكن وفي اللسان وعليه أنتد بعضهم بين الفرزدق و عض زمان يا ابن مروان لم يدع * من المال الامسحت أو مجلف فمعنى لم يدع لم يتدع ولم يثبت و الجملة بعد زمان في موضع جراكونها صفة له والعائد منها اليه محذوف للعلم بموضعه والمتقد ير فيه لم يدع -