صفحة:تاج العروس5.pdf/538

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٥٣٦ (فصل الواو من باب العين )) (ودع) أورده المستغفرى وقال في اسناد حديثه نظر (و) وداعة (بن أبي زيد) الانصارى شهد صفين مع على وقتل أبوه يوم أحد. ووداعة بن أبى وداعة السهمى) هكذا وقع في النسخ التصريح باسمه وله وفادة في اسناد حديثه مقال نفرد به الكلبي (صحابيون)) رضی الله عنهم ( و ) وداعة ( بن عمرو بن عامر بن نام حج بن رافع بن مالك بن ذى بارق بن مالك بن جشم ( أبو قبيلة من بنى جشم بن حاشد - ابن جشم بن حزان بن نوف بن همدان منهم الاجدع بن مالك بن أمية الوداعى بن معمر بن الحرث بن - مدين عبد الله بن وداعة ( أو هو وادعة) بتقديم الالف كما في جمهرة النسب لابن الكلبي * قلت وهو المشهور عند أهل النسب والمعروف عندنا و الاجدع | المذكور أدرك الاسلام وبقى الى زمان عمر رضى الله عنه ( ووداع بن الاسود الراسبي) كذا فى التبصير وهو الصواب ووقع - في العباب الرياشي (محدث) روى عن الشعبي ( و ) القاضي أبو مسلم وادع بن عبد الله المعرى ابن أخي أبى العلاء) أحمد بن عبد الله - ابن سليمان التنوخي المعرى المشهور ( ووديعة بن جذام هكذا بالجيم وفي المعاجم بالخاء وهو الذي أنكح ابنته رجلا لم ترده فرد | رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك النكاح ( و ) وديعة ( بن عمرو ) أو الجهني حليف بنى النجار (صحابيان) رضى الله عنهما الاخير - بدری احدی ( ودعه ای اتركه وأصله ودع) بدع (كوضع) يضع كما فى الصحاح ومنه الحديث دع ما يريبك إلى مالا يريبك وقال عمرو بن معد يكرب اذ الم تستطع أمر افدعه * وجاوزه الى ما تستطيع قال شيخنا اختلف أهل النظر هل دع وذر مترادفان أو متخالفان فذهب قوم إلى الاول وهو رأى أكثر أهل اللغة وذهب أكثرون - الى الفرق بينهما فقال دع ويدع - تعملان فيما لا يذم مرتكبه لانه من الدعة وهى الراحة ولذا قيل لمفارقة الناس بعضهم بعضا موادعة وذر ويدر بخلافة تتضمنه اهمالا و عدم اعتداد لانه من الوذر وه و قطع اللحيمة الحقيرة كما أشار اليه الراغب فلذا قال تعالى أند عون بعلا وتذرون أحسن الخالقين دون تدعون مع ما فيه من الجناس وقبل دع أمر بالترك قبل العلم وذر بعده كما نقل | عن الرازي قبل وهذا لا يساعده اللغة ولا الاشتقاق ( وقد أميت ماضيه لا يقال ودعه ( وانما يقال في ماضيه تركه) كما في الصحاح وزاد ولا وادع ولكن تارك (و) ربما جاء في ضرورة (الشعر ودعه وهوه و دوع) على أصله قال الشاعر يقال هو أبو الاسود الدولى - كما قاله ابن جنى والذى في العباب انه لا نس بن زنيم الليثي وروى الازهرى عن ابن أخي الاصمعي أن عمه أنشده لانس هذا و آخره لیت شعرى عن خليلي ما الذى * غاله في الحب حتى ودعه لا يكن برقك برقا خلبا * ان خير البرف ما الغيث معه و قال ابن بري وقد روى البيتان اهما جميعا وقال خفاف بن ندبة اذا ما استحمت أرضه من سمانه * جرى وهو مودوع وواعد مصدق أي متروك لا يضرب ولا يزجر كما في الصحاح * قلت وفى كتاب تقديم المغرو النزال عن جهته لا بى حاتم أن الرواية في قول أنس بن زنيم السابق غاله في الوعد و من قال في الود فقد غلط وقال كانه كان وعده شيأ قلت ويدل لهذه الرواية البيت الذي بعده وقد تقدم وقال ابن بري في قول خفاف الذى أنشده الجوهرى مودوع هنا من الدعة التي هي السكون لا من الترك كما ذكر الجوهرى أى انه جرى ولم يجهد وفى اللسان ودعه يدعه تر کدوهى شاذة و كلام العرب دعنى وذرنى و يدع ويذر ولا يقولون ودعتك ولا وذرتك | استغنوا عنها بتركنك والمصدر فيه ماتر كا ولا يقال ودعا ولا وذرا و كاهما بعضهم ولا وادع وقد جاء في بيت أنشده الفارسي في البصريات فاي ما ما أتبعن فاني * حزين على تركه الذي أنا وادع قال ابن بری و قد جاء وادع في شعر معن بن أوس عليه شريب اين وادع العصا * يساجلها حماته وتساجله وأنشد انصافاني لسويد اليشكري يصف نفسه وأنشد ابن برى له أيضا فسعى مسعانه في قومه * ثم لم يدرك ولا عجز ودع سل أميرى ما الذي غيره * من وصالى اليوم حتى ودعه وأنشد الحافظ ابن حجر فى الفتح ونحن ودعنا آل عمرو بن عامر * فرائس أطراف المثقفة السمر وقالو الم يدع ولم يذر شاذ و الاعرف لم يودع ولم يوزر و هو القياس ) وقرى شاذ اما ودعك ربك وما قلى أى ما تركان وهي قراءة عروة - ومقاتل وقرأ أبو حيوة وأبو ابراهيم وابن أبي عبلة ويزيد النحوى والباقون بالتشديد والمعنى فيه ما واحد وهى قراءته صلى الله عليه وسلم) فهاروى ابن عباس رضی الله عنه ما عنه وجاء في الحديث لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختم من الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين رواه ابن عباس أيضا وقال الليث العرب لا تقول ودعته فأنا وادع أى تركته ولكن يقولون في الغابر يدع - وفى الامردعه وفى النهى لا ندعه وأنشد وكان ماقدمو الانفسهم * أكثر نفعا من الذي ودعوا یعنی ترکو او قال ابن جنى انا هذا على الضرورة لان الشاعر اذا اضطر جاز له أن ينطق بما ينتجه القياس وان لم يرد به سماع وأنشد قول