۵۳۸ (فصل الواو من باب العين ) (ورع) وسالمهم على ترك الحرب والاذى وأصل الموادعة المناركة أى يدع كل واحد منهم ما ما هو فيه ومنه الحديث كان كعب القرظى موادعا - لرسول الله صلى الله عليه وسلم ( وتوادعا تصا) وأعطى كل واحد منهم الآخر عهدا أن لا يغزوه قاله الازهرى وتودعه صانه في مبدع ( أى وان عن الغبار وأنشد شمر قول عبيد الراعي و تلقى جارنا يثني علينا * اذا ما كان يوما أن يبينا ثناء تشرق الاحساب منه * به نتودع الحب المصونا أى نقيه ونصونه وقيل أى نقره على صونه وادعا (و) نودع فلان فلانا ابتذله في حاجته ) وكذلك تودع ثياب صونه اذا ابتذلها فيكانه (ضدو) يقال (تودع منى مجهولا أى سلم على كذا في نوادر الاعراب (وقوله صلى الله عليه وسلم اذارأيت أمتى تهاب الظالم أن | تقول انك ظالم فقد تودع منهم أى استريح منهم وخذلوا وخلى بينهم و بين ما يرتكبون من المعاصى حتى يكثروا منها ولم يهد و الرشدهم - حتى يستوجبوا العقوبة فيعاقبهم الله تعالى وهو من المجازلان المعني باصلاح شأن الرجل اذا يئس من صلاحه تركه واستراح من معاناة النصب معه ومنه الحديث الاخرا الم ينكر الناس المنكر فقد تودع منهم وفي حديث على رضى الله عنه اذا مشت هذه الامة السمى فقد تودع منها ( أو ) معناه صاروا بحيث ( تحفظ منهم وتوقى) وتصون ( كما يتوفى من شرار الناس) و يتحفظ منهم - (المستدرك ) مأخوذ من قواهم تو دعت الشئ اذا مته فى مبدع * ومما يستدرك عليه ودعم بيه توديعا وضع في عنقه الودع والكتاب قلده - الودع نقله ابن بري وقال الشاعر يودع بالأمر اس كل عملس * من المطعمات اللهم غير الشواجن أي يقلدها ودع الامراس وذو الودع الصبي لانه يقلدها مادام صغيرا قال جميل ألم تعلمى يا أم ذى الودع انني * أضاحك ذكرا كم وأنت صلود وفي الحديث من تعلق ودعة لا ودع الله له أى لا جعله في دعة وسكون وه و لفظ مبنى من الودعة أى لاخفف الله عنه ما يخافه وهو يمودنى الودع و يمرننى أى يخد عنى كما يخدع الصبي بالودع فيخلى يمر بها و يقال للإحمق هو يمر د الودع بشبه بالصبي وفرس موقع | كمعظم مصون مرفه ودرع مودع مصون في الصوان والوديع الرجل الساكن الهادى ذ وا لتدعة وتودعه أقره على صونه وادعا و به فسر قول الراعى وقد تقدم وتودع الرجل اندع فهو متودع والدعة من وقار الرجل الوديع واذا أمرت الرجل بالسكينة - والوقار فلت تودع والدع وأودع الثوب صانه والمبداعة الرجل الذي يحب الدعة قاله الفراء وابتدع الدابة رفهها وتركها ولم يركبها و هو افتعل من ودع ككرم وابتدع بنفسه صار الى الدعة كاتدع على القلب والادغام والاظهار والموادعة الدعة والتزك فمن الأول قول الشاعر فهاج جوى في القلب ضمنه الهوى * بينونة بنأى بها من يوادع و من الثاني قول ابن مفرغ * دعينى من اللوم بعض الدعه * ويقال ودعت بالتخفيف فودع بمعنى ودعت توديعا و أنشد ابن الاعرابي وسمرت المطية مودوعة * تضحی رویداو تی زریقا وتودع القوم و نواده و اودع بعضهم بعضا وقال الازهرى تودع منهم أى سلم عليهم للتوديع وودعت فلانا أي هجرته حكاه شهر وناقة مودعة لا تركب ولا تحاب وقول الشاعر أنشده ابن الاعرابي ان سرك الرى قبيل الناس * فودع الغرب بوهم شاس أي اجعله وديعة لهذا الجمل أى ألزمه الغرب وقال قتادة في معنى قوله عز وجل ودع أذاهم أى اصبر على أذاهم وقال مجاهد أى أعرض عنهم والودع بالفتح غرض يرمى فيه واسم صنم والوديع المقبرة عن أبي عمرو ومربى بن وداع كحاب محدث وأحمد بن على بن داود بن وديعة جهينة شيخ لا بن نقطة وعلاء الدين على بن المظفر الوداعى الاديب المشهور قال الحافظ حدثونا عنه ومن المجاز أرد عنه سر او أودع الوعاء متاعه وأودع كا به كذا وأودع كالامه معنى حسنا وسقطت الودائع يعنى الامطار لانها قد أودعت (وذع) السحاب و وادع صحابی روت عنه بنته أم ابان أخرجه ابن قانع ( وذع الماء كوضع) أهمله الجوهرى وقال الأزهرى في ترجمة عذا قال ابن السكيت فيما قرأت له من الالفاظ ان صح له وذع الماء يدع وهمى بهمى اذا (سال) قال ( والوازع المعين ) قال ( وكل ما جرى ) على صفاة ) فهو وازع قال الازهرى هذا حرف منكر وما رأيته الا فى هذا الكتاب وينبغي أن يفتش عنه (درع) ( الورع محركة التقوى) والتحرج والكف عن المحارم ( وقد ورع) الرجل ( كورت) هذه هي اللغة المشهورة التى اقتصر عليها الجماهير واعتمدها الشيخ ابن مالك وغيره وأقره شراحه في التسهيل رمشى عليه ابنه في شرح اللامية (ووجل) وهذه عن اللحياني ( ووضع) وهذه عن سيبويه حكاها عن العرب على القياس فهو مما جاء بالوجهين وهو مستدرك على ابن مالك ( وكرم) برع و يودع ويرع ويروع ( وراعة وورعا) بالفتح ( ويحرك ووروعا) بالفتح ( ويضم أى (تحرج) وتوفى عن المحارم وأصل الورع الكتب عن المحارم تم استعير للكف عن الحلال والمباح ( والاسم الرعة والربعة بكسر هما الاخيرة على القلب) كما في المحكم يقال فلان سبي الرعة أي قليل الورع كما فى العباب وفى النهاية ورع يرع رعة مثل وثق يثق ثقة (وهو ورع ككتف ) أى متق ونقله الجوهرى أيضا و اقتصر على ورع
صفحة:تاج العروس5.pdf/540
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.