صفحة:تاج العروس6.pdf/68

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

TA فصل الحاء من باب الفاء ) (حرف) بالأصل وليدور ليس باسم ولا فعل وما سواه من الحدود فاسد) و من المحكم الحرف الاداة التي تسمى الرابطة لانها تربط الاسم بالاسم والفعل بالفعل كعن وعلى ونحوهما وفى العباب الحرف ما دل على معنى في غيره ومن ثم لم ينفك عن اسم أو فعل يصحبه الا فى مواضع مخصوصة حذف فيها الفعل واقتصر على الحرف فجرى مجرى النائب نحو قولك نعم وبلى واى وانه و يازيد وقد في مثل قول النابغة الذبياني افد الترحل غيران ركا بنا * لما نزل برحالنا وكان قد (ورستاق حرف) ناحية ( بالانبار) وضبطه الصاغاني بضم الحاء وكذا فى مختصر المعجم ففيه مخالفة للصواب ظاهرة ( و ) حرف الشئ ناحيته وفلان على حرف من أمره أى ناحية منه كانه ينتظر ويتوقع فإن رأى من ناحية ما يحب والامال الى غيرها وقال ابن سيده فلان على حرف من أمره أى ناحية منه اذا رأى شيئا لا يعجبه عدل عنه وفي التنزيل العزيزو ( من الناس من يعبد الله على حرف أى) على ( وجه واحد ) أى اذا لم ير ما يحب انقلب على وجهه (و) قيل ( هوان يعبده على السراء لا الضراء) قال الأزهرى كان الخير والخصب ناحية والضر و الشر والمكروه ناحية أخرى فهما حرفات وعلى العبد ان يعبد خالقه على حالتى السراء والضراء و من عبد الله على السراء وحدها دون أن يعبده على الضراء يتلبه الله بها فقد عبده على حرف و من عبده كيفما تصرفت به الحال فقد عبده عبادة عبد مقربان له خارقا يصرفه كيف شاء وأنه ان امتحنه باللا واء وانعم عليه بالسراء فيه وفي ذلك عادل أو متفضل (أو على شك) وهذا قول الزجاج فإن أصابه خير أى خصب وكثرة مال اطمأن به ورضى بدينه وان أصابته فتنة اختبار بجدب وقلة مال انقلب على وجهه أى رجع عن دينه الى الكفر وعبادة الأوثان ( أو على غير طمأنينة على أمره ) وهذا قول ابن عرفة ( أى لايدخل في الدين متمكنا ) ومرجعه إلى قول الزجاج ( و ) في الحديث قال صلى الله عليه وسلم ( نزل القرآن على سبعة أحرف) كلها شاف كاف فاقرؤا كما علمتم قال أبو عبيد أى على ( سبع لغات من لغات العرب) قال ( وليس معناه ان يكون فى الحرف الواحد سبعة أوجه ) هذا لم يسمع به زاد غير أبي عبيد وان جاء على سبعة أو عشرة أو أكثر ) نحو ملك يوم الدين وعبد الطاغوت قال أبو عبيد ( ولكن المعنى هذه اللغات السبع متفرقة فى القرآن) فبعضه بلاغة قريش و بعضه بلغة أهل اليمن وبعضه بلغة هوازن و بعضه بلغة | هذيل وكذلك سائر اللغات ومعانيها فى هذا كله واحدة ومما يبين ذلك قول ابن مسعود رضی الله عنه الى قد سمعت القراء فوجدتهم متقاربين فاقرؤا كما علمتم انما هو كقول أحدكم هلم وتعال وأقبل قال ابن الاثير وفيه أقوال غير ذلك هذا أحسنها وروى الازهرى أن أبا العباس النحوى وهو واحد عه مره قد ارتضى ماذهب اليه أبو عبيد واستصو به قال وهذه السبعة الاحرف التي معناها اللغات غير خارجة من الذى كتب في مصاحف المسلمين التي اجتمع عليها السلف المرضبون والخلف المتبعون من قرأ بحرف ولا يخالف المصحف بزيادة أو نقصان أو تقديم مؤخر أو تأخير مقدم وقد قرأ به امام من أئمة القراء المشتهرين في الامصار فقد قرأ بحرف من الحروف السبعة التى نزل القرآن بها ومن قرأ بحرف شاذ يخالف المصحف وخالف في ذلك جهور القراء المعروفين فهو غير مصيب وهذا مذهب أهل الدين والعلم الذين هم القدوة ومذهب الراسخين في علم القرآن قديما وحديثا و الى هذا أومأ أبو بكر بن الانبارى في كتاب له ألفه في اتباع ما في المصحف الامام ووافقه على ذلك أبو بكر بن مجاهد مقرى أهل العراق وغيره من الاثبات المتقنين قال ولا يجوز عندى غير ما قالوا والله تعالى يوفق اللاتباع و يجنبنا الابتداع أمين (وحرف العياله يحرف) من حد ضرب أى ( كسب) من ههنا وههنا مثل يقرش و يقترش قاله الاصمعي (و) قال أبو عبيدة حرف (الشئ عن وجهه ) حرفا (صرفه و ) قال غيره ) حرف ( عينه حرفة) بالفتح مصدر وليست للمرة ( كملها) بالميل وأنشد ابن الاعرابي بزرقاوين لم تحرف ولما يصبها عائر بشف برماق أراد لم تحر فا فاقام الواحد مقام الاثنين (و) يقال (مالى عنه محرف) وكذلك (مصرف) بمعنى واحد نة له أبو عبيدة ومنه قول أبى كبير أزهير هل عن شيبة من محرف * أم لا خلود لباذل متكلف الهذلي و بروى من مصرف (و) معنی محرف و مصرف أى (منحى و المحرف أيضا) أى كمجلس ( والمحترف) بفتح الراء (موضع بحترف فيه الانسان وينقلب و يتصرف) ومنه قول أبي كبير أيضا أزهيران أخا لنا ذاهرة * جلد القوى في كل ساعة محرف فارقته يوما بجانب نخلة * سبق الحمام به زهير تله فى (و) قال اللحياني (حرف في ماله بالضم ) أى كى (حرفة) بالفتح ( ذهب منه شئ ) وقد ذكر أيضا في الجيم ( والحرف با انضم حب الرشاد) واحدته حرفة وقال أبو حنيفة هو الذي تسميه العامة حب الرشاد وقال الأزهرى الحرف حب كالخردل (و) أبو القاسم (عبد الرحمن قوله أبو شاشيخ كذا ابن عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن الحسين ( وأبوه وجده المذكورات سمع عبد الرحمن النجاد وحمزة الدهتمان وغيرهما وجده روى عن حمدان بن على الوراق وحدث أبوه أيضا وموسى بن سهل ٢ أبو ش الشيخ أبى بكر الشافعي (والحسن بن جعفر البغدادي) سمع أبا شعيب الحرانى (الحرفيون المحدثون نسبة الى بيعه ) أى الحرف وقال الحافظ الى بيع البزور (و) الحرف (الحرمان كالحرفة بالضم والكسر ومنه قول عمر رضى الله تعالى عنه الحرفة أحدهم أشد على من عيلته ضبط بالوجهين أى اغناء الفقير وكفاية أمره أيسر على من اصلاح الفاسد وقيل أراد لعدم حرفة أحدهم والاغتمام لذلك أشد على من فقره كذا فى النهاية (و) قيل (الحرفة