وقد ولد في بعلبك جماعة من مشاهير العلماء والفقهاء منهم « الامام
الاوزاعي » امام اهل الشام في عصره ، واسمه أبو عمر عبد الرحمن بن
يحمد الاوزاعي . ولد ببعلبك سنة ٨٨ للهجرة ونشـأ بالبقاع وتوفي في
بيروت سنة ١٥٧ وضريحه مشهور فيها . ومنهم « تقي الدين المقريزي »
المؤرخ المشهور ولد في بعلبك سنة ٧٦٠ هجرية – ١٣٥٨ م واستوطن
مصر وتوفي سنة ٨٤٥ ھ – ١٤٤١ م.
ونبغ منها « علاء الدين بن معبد » وهو الذي سوى الاقطاعات في
سوريه في زمن الناصر محمد بن قلاوون سنة ٧١٣ هجرية. وكان من أولاد
التجار ببعلبك فترقى إلى أن صار امير طبلخاناة وعهد اليه روك البلاد.
آل مطران
هم اسرة كبيرة كاثوليكية المذهب قديمة النسب هاجرت من زمن بعيد من حوران الى الشام ثم توطنت بعلبك ولم تزل فيها من اربعمائة سنة . وقد اشتهر منها رجال شهد لهم بالنبل والفضل منهم العالم الشهير والخطيب المصقع « الخوري يواكيم المطران » وهو يوسف بن موسى المطران ولد سنة ١٦٩٦ في بعلبك ودخل الرهبنة الحناوية في ٧ حزيران سنة ١٧٣١ وسمي يواكيم واخذ العلم عن العلامة الشماس عبد الله زاخر وخدم الانفس في حلب وحمص وبعلبك وبعدت شهرته بمواعظه البليغة الزاجرة ومعارفه الغزيرة وله عدة مصنفات منها كتاب الايصاغوجي في المنطق وكتاب الإيضاحات النطقية وهو كبير الحجم . وكتاب التكميل . وكتاب منارة الاقداس في تفسير القداس وهو مطول . وكتاب مواعظ على احاد واعياد السنة كلها وفصول الانجيل وغير ذلك من المؤلفات. وكان رحمه الله غزير المادة حسن البيان واسع الاطلاع متوقد الذهن خطيبا بليغا تقيا ورعا . توفي في عكا سنة ١٧٧٢.