الضخمة (انظر الخارطة) وهو الان اوطأ من قواعد عمد الهيكل الخارجية
بتسعة امتار من الجنوب والشمال و بخمسة امتار من الغرب ، وكلا الحائطين
القبلي والشمالي يتركب من تسعة حجارة فقط يبلغ الحجر منها تسعة امتار
ونصف وعلوه ٤ امتار و ۱۰ س وضخامته ثلاثة امتار وه اس وفي الحائط
الغربي ستة احجار كتلك وعلى خط واحد معها يعلوها ثلاثة احجار طول الواحد
منها نحو العشرين مترا وعلوه ٤ امتار و ۱۰ س وضخامته ٣ امتار و٦٥ س .
وبين هذا البناء والجدران الحاملة الحمد فسحة تبلغ سنة امتار عرضا وفي
مرصوفة بالحجارة الكبيرة من الجنوب والغرب فقط . وقد تأكد بان هذا
البناء لم يتم عمله فالحائطان الشمالي والجنوبي كانا معدين لمدماك آخر من
الحجارة الهائلة على نسبة الثلاثة التي في الحائط الغربي ليتساويا ارتفاعاً
وتجر الحبلى الباقي في المقام كان معدا لهذا المدماك ، وفوق ذلك كله من
الجهات الثلاث يكون طنف (قفا تخته) يكاد يحاذي قواعد العمد الكبيرة
وهكذا يكون هذا البناء كسور عظيم محدق بالهيكل من جهاته الثلاث
وسطة المرصوف كان كمشي أمام العمدة الهيكل مشرف على المدينة
والسهول(۱) .
وفي الزاوية الشمالية الغربية من الهيكل برج بناه العرب في زمن
الملك الامجد بهرام شاه سنة ٦٢٢ هجرية وتدعوه الأهالي الآن " باب
الهواء " ومنه يرى سور الهيكل الخارجي ذو التسعة الأحجار وعلى يسار
باب البرج باب اخر لدرج ينزل فيه الى باب في اسفل البرج يؤدي الى ظاهر
القلعة ، ويشرف هذا البرج على بساتين البلد النضرة المحيطة بالقلعة من
جميع جهاتها وعلى سهل بعلبك الخصب وجبال لبنان الشاهقة .
(۱) راجع ما حررناه في مجلة المشرق السنة السابعة عدد ٣ عن تفنيد مزاعمنا السابقة بنسبة بناء هذا السور الهائل الى الفينيقيين
