الثاني وفي زواياه الأربع غرف لرجال الحرب فيها مرام السهام ما عدا واحدة منها عن يمين مدخل هذا الطابق وهي صغيرة ولها قبة جميلة و بدعوها الاهلون حبس الدم . وفي الغرفة شمالي المدخل باب درج يؤدي الى مهريج للماء . و بين الغرف قناطر ذات مرام للنبال . واما الطابق الثالث فيصعد اليه بدرج جدد بناوه حديث ولم يبق من تحصيناته سوى الأنقاض وكان هذا الطابق يتصل بالتحصينات المبنية فوق أعمدة الهيكل الصغير الخارجية وهذه تنتهي الى باب القلعة الذي ذكرناه قبلاً قد احتفر العرب ابارا في داخل القاعة ليا منوا مضرة انقطاع الماء عنهم وهم في القلعة · من ذلك بئر في البهو المسدس وأخرى بقرب حوض الماء الأيمن في البهو الكبير واهمها البئر التي احتفروها بين جدار القبو القبلي ودكة الهيكل الصغير مما يلي الدرج ويبلغ عمقها نحو الخمسة والأربعين مترا ولعلها بئر الرحمة التي ذكرها ابن شداد والدمشقي ( انظر وجه ۳۱ و ۳۲ ) متوهمين نذوبها في أيام الامن وفورانها عند وقوع الحصار وحصول الخطر الجدران الخارجية والدكة الصغيرة : لا بد للزائر ان يطوف حول القاعة ليستوفي رؤية اثارها من الخارج و يشاهد الحجارة الهائلة في دكة هيكل جوبيتر الشمسي . ولذلك اتيناه بوصف ما هنالك من جليل الأثر ان من يخرج من القبو الاول الذي دخلنا منه ويتجه نحو الجنوب حيث الغياض الكثيفة يرى جدارا شاهقا اسفله ينتهي لالة. و المذكور واعلاه للبهو الكبير وفوق اثار طنفه تحصينات العرب . وفي اسفله المدخل المثلث للغرفة الجميلة التي وصفناها في القبو الأول ، ثم باب غرفة أخرى بقربها كتابة عربية للظاهر برقوق عفا أكثرها . ويرى تجاه الهيكل الصغير جدارا عربيا بني على القسم الأسفل من درج الهيكل وبعده البرج العربي الذي وصفناه قبلاً ، ثم الجهة الجنوبية من الهيكل الصغير وما بقى من