صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/133

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٢٩

الشمالية مأذنة . وعلى جدار الجامع من الخارج عدة كتابات عربية لا تخلو من الفائدة ونسختها في الفصل السابع

ملعب المدينة القديم ( التياترو ) : اول من ظن بوجود ملعب المدينة في مكان نزل بلميرا هو الاب جوليان اليسوعي(١)، وقد رجَّحت الحفريات الالمانية ظنَّهُ، وكان صاحبهُ الخواجه بركلي بيميكاكي قد وجد عند بنائهِ النزل جدرانا مشتبكة فهدمها ووجد قطعاً من الاعمدة وبضعة تماثيل وكتابات يونانية لم يزل بعضها عندهُ ومنها ما أُرسل للاستانة العلمية فبقي في بيروت ، ووجد ايضاََ مطموراََ وراء النزل للقبلة مدخلا ً عرضهُ خمسة امتار وفوقهُ قنطرة تعلوها صورة امرأَة مهشَّمة ، وعلى بعد نحو عشرين مترا يُرى على الطريق الممتد امام النزل بقية جدار مبني بحجارة ضخمة فبحثت اللجنة الالمانية تحت هذا الجدار فوجدت على عمق متر ونصف من سطح ارض الطريق باباََ كبيراََ متجهاََ المقبلة وعليهِ علبة ذات نقوش وقاتمتاه من الجانبين كنصف دائرة ويُظَّن أن على جانبيه ِبابين آخرين مثله. ولم تتمكن اللجنة من اجراء حفر مدقق في تلك البقعة لما عليها من الابنية ولكنها قالت اذا كان هذا البناءُ ملعب المدينة فهذه ابوابهُ وقد يكون المدخل القنطري في الداخل لمرور المصارعين والممثلين الى الملعب . و بعد الحفر زُدِيم الباب والمدخل القنطري

النكر بوليس او المدافن القديمة : في بعلبك مغائرِِ كثيرة تحوي على مدافن منحوتة في الصخر و يستدل من آثار نحتها على أن منها ما يمكن نسبته للفينيقيين ومنها ما هو يوناني وروماني و بيزنطي . و يرى في جبل الشيخ عبد الله كثير من هذه المغائر واهمها ديماس كبير في المحلة البرانية ورا، دير الراهبات . ومما يؤسف عليه انا حاب تلك البقعة ردموا مداخلهُ حتى لا ينزل اليهِ ولم يتركوا سوى بضع مغائر لا تنفذ إلى الدمياس .


(۱) بعلبك. الفصل الخامس وجه ٦٧